2024-05-04 - السبت
شرق رفح.. صمود بمواجهة مخططات التهجير القسري nayrouz زاخاروفا: اتهامات الناتو ضد روسيا بشن هجمات هجينة هي معلومات مضللة nayrouz مسؤولة أممية: المجاعة شمال قطاع غزة تمتد نحو الجنوب nayrouz الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإسلامية nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الكباريتي والمحسين والشرع...صور nayrouz باكستان تسجّل الشهر الماضي أكبر كمية لهطول الأمطار منذ العام 1961 nayrouz مخيم طلابي واعتصام في كلية ترينيتي بالعاصمة الإيرلندية تضامناً مع فلسطين nayrouz إجلاء آلاف الأشخاص جراء ثوران بركان جبل روانغ في أندونيسيا nayrouz البوتاس تحقق أرباحاً صافية بقيمة 52 مليون دينار في الربع الأول nayrouz رؤية المؤلف العربي لبلادنا "الوطن الأم والقيادة". nayrouz مديريتي "ماركا والجامعة " تفوزان بذهبيتي الطاولة والريشة بدورة الاستقلال nayrouz صدارة "الحسين إربد" لدوري المحترفين تؤسس لقاعدة جديدة للمنافسة nayrouz دراسة: الموظف في تونس لا يعمل أكثر من 8 دقائق يومياً nayrouz شباب برنامج فيلمي يصوّرون "غصن الزيتون" في عمّان nayrouz ارتفاع ضحايا الفيضانات في البرازيل إلى 56 وفاة و67 مفقودا nayrouz فوز مديريتي "ماركا والجامعة " بذهبيتي الطاولة والريشة بدورة الاستقلال nayrouz صدارة "الحسين إربد" لدوري المحترفين تؤسس لقاعدة جديدة للمنافسة nayrouz بحث آليات مشروعات التشغيل المؤقت لصيانة الآثار في الطفيلة nayrouz الحياصات يستقيل من مجلس إدارة الفيصلي nayrouz إصابة عائلة كاملة بحادث تصادم في إربد nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz وفاة الشاب احمد عواد المناعسه العجارمة. nayrouz وفاة الحاجة نوال علي حمد مشيوط الهبارنة الدعجة "ام رداد " nayrouz وزارة الدفاع العراقية تعنى السيدة بان فائق القبطان nayrouz وفيات الاردن اليوم الجمعة 3-5-2024 nayrouz الحاجة الفاضلة جمايل طه مفلح الهملان في ذمة الله nayrouz "الأطباء" تنعى الطبيب البرش بعد استشهاده نتيجة تعذيب الاحتلال nayrouz الشيخ ابراهيم القيسي يعزي الشيخ جمعه خليفه بوفاة زوجته أم أيمن nayrouz تشييع جثمان المرحومة الحاجة شيمة عضوب طراد الزبن في نتل ...صور nayrouz عبد الكريم كامل النمر المهيرات " ابومالك" في ذمة الله nayrouz عشيرة الغرايبه تفقد أحد رجالات المرحوم سهيل رشيد غرايبة "ابو راكان " nayrouz فرحان عايد العمري الديكة الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس 2-5-2024 nayrouz جهاد محمد قاسم الخطيب الفناطسة في ذمة الله nayrouz الحاجة شيمة عضوب الزبن في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الأربعاء 1-5-2024 nayrouz الشيخ حسين رشيد الطوره "ابو زيد" في ذمة الله nayrouz وفاة الدكتور عبد الله شقيق الشيخ فهد المعطاني الهذلي nayrouz الحاجة مفيدة راتب عبدالمحسن السلايمة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب حمزة جازي الوضحان الجحاوشة nayrouz

العشائرية و منظورها الحقيقي ....

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
 


بقلم م. يوسف عوجان القرامسة


إن المجتمعات في جميع الدول هي التي تشكل و تؤثر على منهجية الدولة في استنباط أنظمتها و قوانينها بما يتناسب مع افراد المجتمع من الناحيه الدينية و الفكرية و الثقافية،
 فلكل دوله نسيجها الخاص بها النابع من تاريخها و تضاريسها وموقعها الجغرافي و الحضارات التي شهدتها المنطقة، فكل عامل يساهم و يؤثر في تشكيل وتكوين هذا النسيج عبر الزمن ، فالاعراف و السلوكيات التي تسود بين افراد المجتمع الواحد ما هي الا مرآة تعكس معتقداتهم و ثقافتهم و عادتهم المتشابهة .
وان هذا التشابه الكبير بين الأفراد و أشخاص المجتمع يسمح لتعايش الفرد ضمن هذه المجموعه بطريقه أسهل و أفضل عمّن يختلف عنهم من أفكار و عادات ، وإذا أمعنا النظر في المجتمعات فإننا سنلاحظ اختلافات كبيره بين العادات و الثقافات و أنظمة المجتمعات في الدول وهذا الاختلاف ناشئ من أفراد المجتمع الواحد المتشابه ! ولهذا يمكننا أن نفسر نجاح تطبيق بعض الانظمة و القوانين او السلوكيات بدولة في حين فشلها وعدم إمكانية تطبيقها بدوله أخرى ، فالمجتمعات رغم تشابها في السلوك المجتمعي واحتياجاتها الاساسيه ألا و انها مختلفة و متنوعة في أعرافها و ثقافتها ومعتقداتها كما يقول الله سبحانه و تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )

وأما ما يميز المجتمع الاردني عن سائر المجتمعات هو تنوع اطيافه و منابع اصوله فنراه يشمل البدوي و الفلاح و الحضري ، المسلم و المسيحي ، ابن الصحراء و ابن السهول و ابن الجبال الراسخه ،
هذا الامر الذي ساعد بتنوع الثقافة و المعرفة بين المجتمع وتقبل الاخر فتشكل نسيج اردني فريد ..
فنرى اهم و ابرز تكوين للمجتمع المحلي مبني على العشائرية المحموده التي كانت و مازلت صمام الامان و خط الدفاع الاول منذ تاسيس امارة شرق الاردن الى الان عن الدين و الوطن و العادات الحسنه ومكارم الاخلاق والسد المنيع بوجه الاعداء و الفكر المنحرف و اصحاب الاجندات الملوثه بمبادئهم و معتقداتهم ، 

فما نراه اليوم من تهميش و تحجيم وتشويه لصوره العشيره و وضعها في برواز ضيق لا يتسع لاظهار صورتها الحقيقيه ما هو الا جهل و قلة معرفه و انخراط بالعشيره ، فالعشيره هي الام الحاضنة التي تحمل على عاتقيها مسؤولية ابنائها وهي التي تتبنى قضايا المجتمع وتجسد اسمى صور التكافل و التعاون بين الناس وهي التي تحمي العرض و تصون العشره و تحافظ على الجار و تساعد المحتاج و توقف الفتن بحكمتها وبقضائها العشائري ... اما الجانب السلبي من تمثيل بعض ابناء المجتمع تحت اسم او غطاء العشيره من عنصريه جاهليه و محسوبية و واسطات بتعين من لا يستحق و انتخاب من يمثلهم بمجلس النواب على أسس العشيره لا الأصلح و الأنسب و التعصب القبلي الأرعن و شق وحدة الصف ونبذ الطرف الاخر ، هذه الافعال من أقزام و جهّال المجتمع يجب نسبها للشخص نفسه ،ومن الظلم ان تنسب مثل هذه السلبيات و الرجعية الى العشائرية،
 فكلنا نرفض مثل هذه التصرفات والمعتقدات المدمِره المنبوذة والتي تبث الحقد في نفوس المجتمع ، والتي بدورها أن تقود وحدة أبناء الوطن الى الهلاك ،وهذا بذاته محرم من قبل العشائرية التي تدعو للتماسك وتدعو لمحاربة مثل هذه الظواهر و الافكار الموبوءة الدخيلة على مجتمعنا ،فكلنا نشيد بالعادات الحميدة من العشائرية و الجانب المشرق منها وكلنا نرفض أي تشويه لها ونسب أفعال صغار الأنفس للعشائرية ... ولهذا وجب علينا ان نحافظ على ما تبقى من إرثنا الجميل النادر و العادات والقيم الحسنه التي تفوح من تاريخ و مواقف اجدادنا و ابائنا وأن نحافظ على النسيج المنسجم و وحدة الصف و نقاء النفس الذي يمتاز به الأردنيون الكرام ...