يعد البرنامج الوطني للتدخلات العلاجية حجر الأساس في العملية التعليمية للطلبة ويتطلب تكاثف الجهود من المعلمين وأبناء المجتمع والمرشدين التربويين وذلك من خلال تقديم الدعم النفسي الاجتماعي وتوفير البيئة الآمنة للطلبة من أجل نمو عقلي سليم .
ولتعزيز الجهود التي تدعم التعلم والتعليم ونشر التوعية بأهمية البرنامج الوطني للتدخلات العلاجية خلال العام الدراسي ، حيث يستمر البرنامج طوال العام على ثلاثة مراحل (التحضيرية ،المساندة والتقويم والتشخيصية ) في مدارس لواء القويسمة .
أطلقت مديرية التربية والتعليم للواء القويسمة وبتعاون مشترك بين قسم الإرشاد التربوي ممثلاً برئيس القسم الدكتوره نها الوزان وقسم الاعلام التربوي ممثلاً بالدكتوره فينان أبو الزهيري حملة توعوية بأهمية وخطوات تنفيذ البرنامج الوطني للتدخلات العلاجية .
وأشارت الدكتوره فينان بأن الحملة الاعلامية تستهدف التعريف بالبرنامج الوطني للتدخلات العلاجية والتركيز على البرامج والأنشطة التي يتم تنفيذها في المدارس من خلال المرشدين التربويين والتي تعتبر حجر الأساس لضمان حصول الطلبة على التعليم الأساسي الناجح والاستجابة السريعة لبيئة تربوية آمنة .
واوضحت الدكتورة نها الوزان أهمية البرنامج وأنه يحتاج لجهود مضاعفة من الكوادر التعليمية التي نعول على قدراتها في إنجاحه من خلال الاحترافية التي يتمتع بها المعلم الأردني، مشيرة ًإلى أن هذا البرنامج لن يكون منفصلاً عن المواد الأساسية التي بين يدي الطلبة بل سيكون مساندا من حيث المهارات والنشاطات المساندة وأوراق العمل ، وأكدت الدكتوره على دور قسم الارشاد التربوي في دعم جهود المعلمين في تنفيذ البرنامج لتحقيق أهدافه، سعيا لإكساب الطلبة المهارات الرئيسية وتجويد العملية التعليمية والتربوية.
وأوضح مدير الشؤون التعليمية الأستاذ عمران اللصاصمة بأن البرنامج الوطني للتدخلات العلاجية يحتاج لتكاتف الجهود وذلك من خلال دعم تعلم الطلبة ، الأمر الذي يحتاج إلى تدخلات عاجلة بالإضافة لتدخلات أخرى متوسطة وطويلة الأمد تهدف إلى مساعدة المعلم لردم الفجوات التعليمية لدى طلبته ورفع مستوى تحصيلهم عبر الاستفادة من المواد المساندة ومواد التعليم المبني على المفاهيم والنتاجات الأساسية لعلاج الضعف لدى الطلبة في المهارات الأساسية لتجاوز الفجوة التعليمية التي نتجت عن الانقطاع عن التعليم الوجاهي بسبب جائحة كورونا ، ومن هنا وجب الالتفات إلى دور الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية والمعلمين والمعلمات بأهمية حاجات الطفل من التعليم السليم ، إلى جانب نشر التوعية بأهمية الخطوات التي يقوم عليها البرنامج في حياة الطلبة التعليمية والنفس اجتماعية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة نها الوزان رئيس قسم الإرشاد التربوي ، أن الحملة تأتي انطلاقاً من تفعيل خطة وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الوكالة الأمريكية وشركة TAP وأوضحت أن الحملة تهدف إلى تعزيز التوعية بمجال الدعم النفس الاجتماعي ومحور البيئة الآمنة ، وأهمية حاجات الطفل النمائية التي يأتي على رأسها التغذية السليمة، والصحة العامة ودور الوالدين والأمن والسلامة .
ويشارك في الحملة مدرسة أبو علندا الثانوية للبنات وعدد من المرشدين التربويين وبتعاون من قسم الارشاد التربوي وقسم الاعلام التربوي .
وعبر اللصاصمة عن شكره وتقديره لمديرة المدرسة والكادر الإداري والتدريسي على الجهود المبذولة ' مثنياً على جهود قسم الارشاد التربوي وقسم الاعلام التربوي
متمنياً للجميع عاماً دراسياً مفعماً بالعمل والمحبة والعطاء .