نيروز الإخبارية : استضافت دائرة المكتبة الوطنية الثلاثاء 11/10/2022 ،الكاتبة خولة حسين للحديث عن روايتها "قانون جذبني أنا " والذي رعاها رئيس جمعية الزرقاء للتراث الشاعر عقل قدح وقدم قراءة نقدية للرواية الأديب زياد الجيوسي والدكتور مهند الداود وشهادة ابداعية للرواية للأستاذ رائد العمري وأدار الحفل الروائية عنان محروس .
قال الجيوسي ان الرواية تميزت بانها تتألف من راو يمثل الشخصية الرئيسية وشخصيات ثانوية تختلف بحجم حضورها وتأثيرها وسردها للأحداث إضافة الى الزمان والمكان فالرواية تقع في فصول عدة يتنقل الكاتب بينها وبين شخوص الرواية سواء كانت رئيسية أو ثانوية لتحافظ على منهج البناء للرواية والعلاقات بين عناصر الرواية فهذه العلاقات تخضع لقوانين التركيب والبناء التي شكلت الأنموذج للبناء الروائي .
وبين ان الكاتبة قد خرجت في روايتها عن الرواية التقليدية والمألوفة وانتقلت الى الأدب السردي الممكن عبر قصة طويلة بدون اهتمام بقوانين الشكل الروائي فكانت الرواية كلها سرد متصل لشخصية رواية الأحداث والتجارب بدون فصول للرواية وبدون التنقل بين شخصية رئيسية وشخصيات ثانوية ، وأضاف الى ان الكاتبة تطرح من خلال روايتها فكرة اعتبرتها قانوناً وهي قانون الجذب الذاتي الذي يبدأ بالفكرة في المخيلة ويكتمل بالعمل من أجل تحقيق الهدف .
وأشاد الداود بالرواية وجمال اسلوب الكاتبة وابتعادها عن الرواية التقليدية وكيفية سردها للأحداث من خلال شخصية الرواية لإيصال فكرة معينة فقد استخدمت السرد القصصي في كتابة روايتها لغتها سلسة ومباشرة .
وقال العمري في شهادته الإبداعية ان الكاتبة قد أبدعت في توثيق أحداث الرواية بسرد ممتع وبتسلسل منطقي معتمدة في تطور وظهور شخصيات روايتها كل في وقته وموقفه الذي يتطلب ظهوره دعماً لقضيتها الأم وهو ما تمركز في عنوان روايتها لتعالج من خلال هذا القانون والمعرفة والخبرة المبنية على التجربة في عكس العديد من القضايا الإجتماعية والنفسية وبيان قدرة قوانين الجاذبية في التأثير على مدى بعض العلاقات البشرية الإنسانية .
وبين ان الكاتبة قد أدخلت القاريء في عدة حكايا مدهشة وجلها نعيشه ونمر به أو نسمع عنه ، وأضاف ان الكاتبة واضحة في لغتها البيضاء المباشرة السلسة بمفاهيم واضحة غير منجرة وراء المصطلحات الغربية أو الرموز التي تحتاج للعودة الى المعجم لفهمها فهي أرادت بساطة الفهم للمتلقي مهما كانت ثقافته ووعيه .
قالت حسين "ان القوانين توضع رهن التجربة والتجربة هنا لا محدودة فلكل إنسان تجربته الخاصة ومنطقه وعقليته التي من خلالها يرى الأشياء كيف يشاء فهي قوانين مرنة وقابلة للأخذ والعطاء وسأضع بصمتي فكري وتجربتي ضمن منظومة تلك القوانين وأصنع قوانيني أنا ، ضمن واقعي أنا .." واختتمت حديثها بقراءة بعض النصوص من روايتها " قانون جذبني أنا ".