نيروز الإخبارية : بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث نظم معهد الشارقة للتراث مبادرة وثيقتي التي تضمنت عرضًا مشتركًا لمجموعة من الوثائق التاريخية والاصدارات الخاصة بالتراث الإماراتي وثقافته الموغلة في حنايا التاريخ.
وتمثل مثل هذه الوثائق والاصدارات العمود الفقري للموروثات الإماراتية بتفاصيلها الدقيقة حيث تعبر عن هوية الدولة الثقافية والفكرية وتلعب دور حجر الأساس في التطور الحضاري الذي تعيشه الدولة وتخطو فيه خطوات واثقة نحو الأمام.
وبهذه المناسبة أعربت فاطمة سيف بن حريز مديرة إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن سعادتها في المشاركة بهذه المبادرة وقالت: يسعدنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث التعاون مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية في مجال حفظ تراث دولتنا الغني والحافل بالتفاصيل التي تتيح لنا معرفة تاريخنا بدقة والحفاظ عليه ونقله للأجيال المقبلة.
وأشارت بن حريز إلى أن المشاركة اليوم في مبادرة وثيقتي كانت غنية ومتنوعة حيث لم تقتصر على عرض عدد من وثائق المركز فقط بل قمنا بعرض مجموعة لأحدث اصدارات المركز في الآونة الأخيرة.
وتابعت القول نحن نوجه الدعوة من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لجميع مؤسسات الدولة والأفراد المهتمين بتراث الدولة إلى أن يكونوا جزء من مبادرة وثيقتي نظرًا للدور الثقافي والتراثي الذي تشكله.
وشهدت المبادرة عرضًا ثريًا من معهد الشارقة للتراث شمل مجموعة نادرة للوثائق وطرق الحفاظ عليها وأرشفتها، كما قدّم المعهد شرحًا مفصلًا لكيفية التعامل مع مثل هذه الوثائق والإثباتات التاريخية النادرة بغية الحفاظ عليها وعدم تعرضها للتلف.
وبهذا الخصوص قالت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث:" نحن سعداء بالشراكة مع الجهات والهيئات والمؤسسات المحلية التي تعنى بعالم التراث بمختلف مفاصله وعناوينه بما يؤكد على دورنا جميعاً من أجل حماية التراث وصونه ونقله للأجيال واستدامته، وها نحن كما اعتدنا دوماً نترجم هذا النهج، مع الشركاء في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حول مبادرة وثيقتي، التي نظمها المعهد، وتتضمن مجموعة من الوثائق التاريخية الثرية والإصدارات التي تركز على مكانة وقيمة وأهمية التراث الإماراتي الغني والمتنوع".
وأكدت عائشة الحصان الشامسي أن اشتغال المعهد في مختلف مجالات التراث سواء ما تعلق منه بالأنشطة والبرامج العملية والعلمية والميدانية، وكذلك الأكاديمية والمعرفية ومختلف الإصدارات كلها تصب في هدف واحد هو صون التراث واستدامته، وما مبادرة وثيقتي إلا أحد عناوين هذه المهمة النبيلة والكبيرة، حيث عرضنا تشكيلة نادرة من الوثائق وكيفية الحفاظ عليها وأرشفتها، وهي تستحق الاطلاع والبحث والدراسة بما يسهم في المزيد من ترسيخ وتعزيز مكانة التراث في مجتمعنا فهو دوماً أحد أبرز عناوين الخصوصية والهوية الوطنية. ".