جدَّد البنك العربيّ الدعم لمشروع " بيئتي الأجمل" الذي يُعَدّ أحد مشروعات متميّزي "جمعيّة جائزة الملكة رانيا العبدالله للتّميُّز التّربويّ" الذي تدعو رسالته إلى الارتقاء بمدارسنا من خلال عمل مؤسّسيّ منتمٍ من قبل المعنيّين جميعهم.
وقد انطلق هذا المشروع في المدارس التي يتواجد بها متميّزو جمعيّة الجائزة عام 2009م ، حيث آمنت وزارة التّربية والتّعليم بأهميّة هذا المشروع، وجدواه التّربويّة والقِيَميّة. وقد اثبت مشروع "بيئتي الاجمل" على امتداد سنوات تطبيقه قدرته على تعزّيز انتماءات الطّلبة لمدارسهم، وروح المبادرة عندهم، وزاد من أواصر العلاقة بين الطّلبة والمعلّمين ومجتمعاتهم ككلّ. حيث يقدّم مشروع "بيئتي الأجمل" منهجيّة عمل شاملة، ويحقّق شراكة مجتمعيّة الى جانب دوره في تعزيز ثقافة متابعة الإنجازات، وقياسها في البيئة المدرسيّة.
ويتضمن المشروع تشكيل لجان مختصة في المدارس تعنى بتطوير جوانب متعددة ذات صلة مباشرة بتطوير البيئة المدرسية فعلى سبيل المثال ساهمت لجنة الجمال في ازدياد المساحات الخضراء في البيئة المدرسيّة، و مع تواصل تنفيذ المشروع في المدارس، ازدادت نظافة المرافق الصحّيّة والأثاث والجدران فيها. كذلك أثّرت لجنة النّظام إيجابيًّا في تخفيض نسبة المتأخّرين عن اليوم المدرسيّ، وتقليل نسبة المخالفين للنظام والتّعليمات، أمّا لجنةالصّحّة فنجحت في زيادة نسبة تناوُل الوجبات الصحيّة، والحدّ من نسبة تناول الوجبات السّريعة، والمشروبات الغازيّة.
وتقديرًا لأهميّة المشروع ونجاعته، فقد شارك في المشروع في العام الدراسي 2021 – 2022 ما يقارب (819) مدرسة من مديريّات التّربية والتّعليم كافّة، على امتداد المملكة الأردنيّة الهاشميّة، حيث تمكّنت هذه المدارس من تحقيق إنجازات ذات شأن عريض، نذكر منها: ازدياد عدد الأشتال المزروعة في الحديقة المدرسيّة؛ إذ بلغ (33,800) مقارنةً بالعام السّابق (18,200) شتلةً، إضافة إلى ذلك فقد تمّ تنفيذ 12800)) مبادرة لعناصر المجتمع المدرسيّ مقارنةً بالعام السّابق (4,568)، تهدف إلى نشر التّوعية المجتمعيّة للعناية بالنّظافة الشّخصيّة، والتزام الإجراءات الوقائيّة، والتّقيّد بوسائل السّلامة العامّة من خلال منشورات، وورش تثقيفيّة، وتوفير مستلزمات النّظافة الشّخصيّة، أمّا في مجال الدّعم النّفسيّ والاجتماعيّ للطّلبة فقد عقدت مدارس مشروع "بيئتي الأجمل" (12,757) ورشة عمل مقارنةً بالعام السّابق (5,072)، وأقامت العديد من المحاضرات، ووزّعت نّشرات توعويّة هادفة، شملت محاور متعدّدة، مثل: تعزيز تجنّب الشّعور بالخوف، وظاهرة التنمّر، وغيرها. علاوةً على ذلك كلّه، كان هناك ازدياد في عدد المشاركات المقدّمة من المؤسّسات المجتمعيّة؛ لدعم البيئة المدرسيّة من أشتال وعبوات دهان، وغير ذلك.
بدورها أثنت المديرة التنفيذيّة لـ "جمعيّة جائزة الملكة رانيا العبدالله للتّميُّز التّربويّ" لبنى طوقان على الدّعم الذي يقدّمه البنك العربيّ، وما يتضمّنه من أهداف إيجابيّة وطموحة، تصبّ في مصلحة قطاع التّعليم، وبما ينعكس إيجابًا على تطوير العمليّة التّعليميّة التّعلميّة في الميدان التّربويّ، حيث ساهم البنك العربيّ بأدارة مشروع "بيئتي الأجمل" للمدارس الحكوميّة المهتمة.
ويؤكّد هذا التعاون حرص البنك العربيّ على الاضطلاع بدوره في مجال المسؤوليّة المجتمعيّة من خلال دعمه للقطاع التعليميّ، والإسهام في زيادة الوعي للارتقاء بمدارسنا؛ من أجل تعزيز روح الانتماء، والمواطنة الصّالحة، ولا سيّما في ظلّ التّحدّيات الراهنة، والاحتياجات المتجدّدة.
وأكّدت طوقان حرص جمعيّة الجائزة على التّشاركيّة مع كافّة الوزارات والمؤسّسات ذات الصّلة، وبما يحقّق الأهداف المشتركة للمشروع، وذلك انطلاقًا من التزام جمعيّة الجائزة الدّائم بمسؤوليّاتها تجاه قطاع التّعليم، متطلّعين للمزيد من الإنجازات والنّجاحات للمشروع عامًا بعد عام.