قالت وزير الثقافة، هيفاء النجار، إن محافظة الطفيلة تعتبر مصدرا للإشعاع المعرفي والثقافي، التي أمدت الوطن بعدد من القامات الثقافية والفكرية والإبداعية وأثرت في المشهد الثقافي.
جاء ذلك خلال رعايتها، اليوم الثلاثاء، اختتام فعاليات مخيم ضانا الإبداعي السابع، الذي نظمته مديرية ثقافة الطفيلة، بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، واتحاد مصوري العرب فرع الأردن، ورابطة الفنانين التشكيليين، وبحضور رؤساء الهيئات الثقافية في الطفيلة ومتصرف لواء بصيرا سامي المصاروة.
وأضافت النجار أن الوزارة تسعى إلى إيجاد مشروعات ثقافية تطال مختلف جوانب الحياة، مشيرة إلى أن المخيمات الإبداعية والورشات الثقافية تثري المشهد الثقافي والفني، وتسهم في إبراز المواهب والإبداعات وتبادل الخبرات بين الفنانين في مختلف المجالات الإبداعية.
وثمنت جهود مديرية ثقافة الطفيلة في تنظيم فعاليات المخيم والأعمال التي أنتجها الفنانون المشاركون في المخيم، والتي تعكس جماليات المكان، وإبداعات المشاركين خاصةً في تصوير مشاهد لمحمية ضانا.
وأكدت دور الوزارة في دعم الفنانين الأردنيين في شتى المجالات، تعاونها مع مؤسسات الوطن كافة للنهوض بالجهد الثقافي ودعم المشروعات الثقافية والإبداعات، مبينة أن الطفيلة تشكل جزءا من التاريخ الوطني، الذي التصق بالذاكرة، والتي ينبغي أن تعرفها الأجيال عبر سردية بصرية وطنية بالخط واللون.
وجالت النجار في المعرض الذي أقيم في قاعة مركز زوار ضانا، وضم لوحات وأعمال فنية للفن التشكيلي والنحت والتصوير الفوتوغرافي من إبداعات نخبة من الفنانين التشكيليين والخطاطين والمصورين والنحاتين وعددهم 50 مشاركا، من مختلف محافظات المملكة.
بدوره، أشار مدير ثقافة الطفيلة، الدكتور سالم الفقير، بحضور رئيس مجلس محافظة الطفيلة، فايز السفاسفة، ورئيس بلدية القادسية، علي النعانعة، إلى أن مخيم ضانا الإبداعي السابع، جاء ضمن خطة مديرية ثقافة الطفيلة، لتفعيل الحراك الثقافي، من خلال السعي لعدم تكرار الخطط والبرامج الثقافية التي تشرف عليها المديرية، بالإضافة إلى الهدف الرئيس لإقامة المخيم وهو تكوين مجموعة من الخبرات المتعلقة بالفن التشكيلي والإبداع الأدبي، إلى جانب التقاء الأفكار بين مثقفي الوطن، والاستعانة بالثقافات العربية على مستوى الوطن العربي.
وبين أن المخيم استضاف نحو 20 مشاركاً من محافظات المملكة، و30 مشاركاً من أبناء محافظة الطفيلة، وتضمن ورشا للخط العربي، والزخرفة الإسلامية، والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي.