أعلنت مكتبة جامعة البترا عن تزويد رفوفها بثلاثمائة وتسعة وعشرين عنوانًا جديدًا باللغة العربية والإنجليزية في مختلف التخصصات، وذلك خلال افتتاح معرض الكتب الجديدة الذي نظمته المكتبة برعاية الأستاذ الدكتور محمود السلمان مندوب رئيس الجامعة.
وقالت مديرة المكتبة منار رمضان: "إنّ المعرض يهدف إلى تشجيع الطلبة على القراءة وتعريفهم بأحدث الكتب التي وصلت المكتبة والمنشورة خلال عامي 2021 و2022، وحث الطلبة على الاستفادة من مقتنيات المكتبة الورقية".
وكرم السلمان خلال الفعالية الطلبة الأكثر استعارة للكتب خلال العام الدراسي الماضي، استنادًا إلى نتائج إحصاءات الإعارة التي أجرتها المكتبة؛ إذ تم تكريم الطالبة زينة أبو حليمة من قسم (التحريك والوسائط المتعددة) في مرحلة البكالوريوس التي استعارت ثلاثة وعشرين كتابًا خلال العام الماضي، والطالب بلال الكعابنة من قسم اللغة العربية في مرحلة الماجستير الذي استعار سبعة وثلاثين كتاباً خلال العام الماضي.
وأوضحت رمضان أن إدارة المكتبة تعمّدت عدم إعلان المسابقة لضمان صحة نتائج الإحصاءات، وتكريم الطلبة الذين استعاروا الكتب بدافع المعرفة وتطوير المهارات. مشيرةً إلى أنّ نتائج إحصاءات الإعارة للكتاب الورقي مبشرة بالخير، وأضافت: "ما زال الكتاب الورقي يحظى بثقة الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في المجالات المعرفية كافة ".
ونبهت رمضان على أنّ توجُّه بعض الطلبة إلى إنجاز أبحاثهم بالاستعانة بمصادر الإنترنت يُعَدُّ مخاطرة؛ لأن فضاء الإنترنت يتضمن الكثير من المواقع التي لا تتمتع بالمصداقية، وغيرها من المواقع التي تورد معلومات غير دقيقة. ولكن الباحث الجاد يستطيع البحث عن المعلومة من المصادر الموثوقة سواء أكانت ورقية أم إلكترونية.
وأشارت إلى أنه بالرغم من تفضيل الجيل الجديد لتصفح الكتب إلكترونيًا، فإن الكتاب الورقي لا يزال يحتفظ بمكانته عند الكثير من أبناء الجيل الحالي، قائلة: "راعت الجامعة وجود الكتاب الإلكتروني وما يوفره الإنترنت من سهولة في البحث والوصول إلى المعلومة، فعملت على تزويد مكتبتها بعدد كبير من الكتب الإلكترونية، وذلك من خلال الاشتراك بعدد من قواعد البيانات العالمية التي تتضمن آخر ما صدر من الكتب والأبحاث في عدة تخصصات، وتشير إحصاءات الإعارة التي نفذتها مكتبة جامعة البترا إلى أن الكتاب الورقي مازال يشغل حيزًا في تفضيل الباحثين والطلبة بدليل عدد الكتب الورقية التي استعارها الطلبة المكرمون، وبالرجوع إلى طبيعة استعارات الطالبة زينة أبو حليمة واهتمامها بالأدب والقصة وتنمية الذات، نجد أنها فضلت المصادر الورقية على المصادر الإلكترونية، ما يؤكد بقاء الكتاب الورقي وثباته".
وأكد الطالب بلال الكعابنة أنه مازال يفضل الكتب الورقية على النسخ الإلكترونية، قائلًا: "أجد متعة في ملمس الورق، كما أن إضاءة شاشة الهاتف أو الحاسوب تعد أمرًا مزعجًا، وأحيانًا كنت أستقل السيارة من أجل الحصول على الكتاب الورقي".