نيروز الإخبارية : تصادف اليوم الخميس الذكرى السنوية العاشرة لرحيل الشاعر حبيب الزيودي أحد أهم رواد الشعر الأردني الحديث والذي ذاب هوى وعشقا بتراب الأردن وترجمه أحرفا وكلمات وقصائد وأغنيات.
ووُلد الراحل حبيب الزيودي في الهاشمية بالزرقاء في السابع والعشرين من أيلول من عام 1963، وأكمل تعليمه الثانوي فيها، وانتقل بعد ذلك إلى العاصمة عمان ليكمل دراسته الجامعية ويحصل بعد ذلك على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الأردنية عام 1987، والماجستير في الأدب والنقد من الجامعة الهاشمية عام 2008 .
وشارك الراحل في مؤتمرات أدبية كثيرة في أميركا وفرنسا وإيطاليا وماليزيا ومعظم الدول العربية، وعمل في التلفزيون الأردني والإذاعة الأردنية ووزارة الثقافة، وكذلك عمل مستشاراً ثقافياً لأمين عمان وأسس بيت الشعر الأردني عام 1999 وعمل مديراً له لمدة تسع سنوات، إضافة لعمله مساعداً لرئيس الجامعة الأردنية للشؤون الثقافية، وكاتباً في جريدة الرأي الأردنية في زاويته اليومية "قفا نحك".
ونُوقِشت عن تجربة حبيب الزيودي الشعرية رسائل جامعية كثيرة، كما ألَّف عنه الدكتور عمر القيام كتاباً نقدياً بـعنوان "ناي الراعي"، وقد تُرجِمَت قصائده إلَى الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية، ونال الراحل العديد من الجوائز الأدبية منها جائزة الملك عبد الله لِلإبداع وجائزة مؤسسة شومان وجائزة سعاد الصباح للشعر وجائزة الدولة التشجيعية للشعر.
وتدرس قصائد الشاعر الراحل في مناهج اللغة العربية في مختلف مراحل التعليم وتدرس في أقسَــامِ اللُغةِ العربية في جميع الجامعَات الأُردنية، وقد أصدر الراحل عددا من الدواوين الشعرية منها: الشيخ يحلم بالمطر عام 1986، وطواف المغنّي عام 1990، وناي الراعي عام 1990، ومنازل أهلي عام1997. وقبيل وفاته عام 2012 صدر له كتاب "غيم على العالوك"، وصدر بعد وفاته عام 2013 نصوص غنائية بعنوان ظبي حوران وكذلك راهب العالوك: الأعمال الشعرية الكاملة عام 2015، إضافة إلى عشرات القصائد المنشورة في المجلات الأدبية العربية والأردنية. وقد كتبَ الراحل الزيودي أكثر من 40 نصاً غنائيَاً تغنَى بها العديد من المطربين. تُوفِيَ الزيودي في 27 تشرين الاول من عام 2012 ودفن في قريته التي أحب العالوك.