نيروز الإخبارية : نظمت جمعية تواصل الثقافية ندوتها الحوارية العربية الخامسة بالتعاون مع رابطة الفنانين التشكيليين بمشاركة عدد من النقاد والفنانين والكتاب.
حملت الندوة التي قدم الورقة الرئيسة فيها أستاذ علم الجمال في كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية د. مازن عصفور "الفن التشكيلي العربي .. آفا وتحديات".
في الجلسة الحوارية التي أدارها حسين نشوان، وحضرها رئيس الرابطة د. إبراهيم الخطيب، والكاتب مفلح العدوان رئيس مجلس إدارة جائزة ابن الجنوب للراحل محمد عياش ملحم، التابعة للجمعية، ألقى د. عصفور الضوء على تاريخ الحركة التشكيلية العالمية، ودخول اللوحة المسندية إلى الوطن العربي .
وتوقف د. عصفور عند إبرز تحولات الحركة التشكيلية العربية ومراكزها، لافتا إلى بواكير تلك الحركة وأبرز الأسماء الفنانين الرواد العرب، موضحا الموضوعات والمعالحات التلونية التي طبعت البدايات قبل أن يتأثر الفنان العربي بالمدارس والتيارات الفنية الغربية.
إلى ذلك أكد الخطيب على أهمية الفن في الارتقاء بالوعي الجمالي، مركزا على أن الفن هو الذي يعبر عن خصوصيتنا باستلهام موروثنا الحضاري، الذي تتضاعف أهميته مع اتساع فكرة العولمة، مؤكدا على أهمية التشارك بين الهيئات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني من خلال الحوارات التي تتصل بالظواهر الثقافية والفنية والتي تعود بالنفع على المجتمع.
وناقش المشاركون أبرز التحديات والمعوقات التي ، والتي ردها البعض إلى النسق الثقافي، وغلبة الطابع السمعي على البصري في الثقافة العربية.
ولفت مشاركون إلى ملامح الفن التشكيلي العربي الذي ظهر وظيفيا عند محمود الواسطي في العصر العباسي، وارتباطه بالنهضة السردية، وكذلك ارتباط الفن التشكيلي بالجانب التزويقي في العمارة والأزياء.
وتوقف البعض عند ملمح الفن الإسلامي وخصوصته الجمالية في اهتمامه بالسطح وملء الفراغ وتعدد مصادر الضوء والبعد عن التجسيم ، وكذلك مرونة الخط العربي وميزاته التشكيلية والرمزية والجمالية التي أنتجت "اللوحة الحروفية".
وتوقف عدد من المشاركين عند عدد من التحديات التي تتصل بتدرس الفن ومناهجه في المستويات الدراسية المختلفة، والتسويق، والمصطلح ومرجعيات الثقافة البصرية وعلاقة اللوحة المسندية/ المحمولة بالحضارة الغربية التي ارتبط دخولها إلى البلدان العربية عن طريق الرسامين الفربيين الذين رافقوا الحملات العسكرية من جهة، ومن جهة أخرى مع النشاط الاستشراقي.
وكان نشوان ألقى الضوء على تأسيس الجمعية وبرامجها التي تتصل بالثقافة، ومنها جائزة ابن الجنوب للراحل محمد عياش ملحم الأدبية المخصصة لمحافظات اجنوب (الكرك، الطفيلة،معان والعقبة) ، وهي واحدة من نشاطات الجمعية.
ومن جهته تحدث العدوان عن الجائزة التي استهلت في دورتها الأولى بالرواية في دورتها الحالية ويتوقع الإعلان عن الفائزين فيها قريبا، مشيرا إلى فكرة الجلسات الحوارية وأهدافها وما أنجز منها.