أشادت الدكتورة هالة العدلى حسين الأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية بجهود اتحاد الجامعات الأفروأسيوية في تنظيم مؤتمرات علمية على مستوى دولي لدارسة التحديات التي تواجه المجتمع العربي والافرواسيوي، وثمنت عقد الاتحاد مؤتمراً يتناول قضايا المرأة المعاصرة نهاية الشهر الجاري في إسطنبول، مؤكدةً ضرورة البناء على مخرجات المؤتمر وتفعيل توصياتها بما يخدم المرأة العربية.
وأكدت الدكتورة هالة العدلى حسين، أن المرأة العربية والافرواسيوية تحتاج إلى دعم القيادة السياسية في بلادها، ودعم أسرتها وبناء قدراتها التعليمية والثقافية والصحية والإقتصادية والسياسية، لتساعدها على معرفة التحديات التي تواجه بلادها سياسيا واقتصاديا وبذلك يكون لها رؤيا واضحة مبنية على أسس سليمة تعطيها ثقل لتحتل المواقع القيادية.
وأعربت الأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية، عن تحفظها على التمثيل النسوي في العديد من الدول وفق نظام "الكوتة"، مؤكدة أن "الكوتة" لا تشكل تمثيلا حقيقيا "فمجتمعاتنا العربية لازالت ذكورية لم تنضج حتى الآن.. ولأن المرأة في كثير من البلدان لم تأخذ حقها من التعليم الذي يؤّهلها للدفاع عن حقوقها".
وأشارت إلى وجود فرق كبير وواضح بين المرأة في العالم العربي ونظيراتها في العالم الغربي من خلال حقوقها في التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي مما يساعدها في اختيار مساراتها في حياتها الاجتماعية والسياسية ويعطيها الأمان المجتمعي.
ودعت الدكتوره هالة ، المرأة العربية للعمل على إنجاح حياتها، بقولها "أنت المشروع الأهم في حياتك فاعملي لإنجاحه حتى تستطيعي بناء أسرة ناجحة، كنواة لمجتمع سليم البنية متوازن، قادر على مواجهة متطلبات وتحديات الحياة".
وشددت على أهمية دور المرأة في بناء أسرتها وتربية أولادها واحترامها لزوجها و إلتزامها بتعاليم دينها لبناء أسرة قوية، معتبرةً ذلك "من أهم نجاحات المرأة".
وبينت أن المرأة خلقها الله بتكوين خاص يتحمل المشاكل ومصاعب الحياة وقدرة خاصة على التفكير والتخطيط لأكثر من موضوع في نفس الوقت وهي تصلح لإدارة الاقتصاد كما تدير بيتها وتصلح لقيادة العملية التعليمية كما تربي أولادها.
يهدف اتحاد قيادات المرأة العربية وفق أمنيته وخططه الاستراتيجية العامة، إلى تفعيل الأدوار المنوطة بالمرأة العربية القائدة في كافة المجالات بالقطاعات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وفي القطاع الحر والحرفي وتعزيز فرص التعاون بين الدول العربية والدول الأفروآسيوية وتوطيد العلاقات بينهما والإنفتاح على المجتمع الدولي من خلال المشاركات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والعلمية والثقافية والبيئية الحقيقية الفاعلة.
ولفتت الدكتورة هالة عدلي حسين أن الاتحاد يسعى ليكون منبراً عربياً متميزاً ضمن منظومة العمل العربي المشترك ذو صدى إقليمي ودولي للقيادات النسائية بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية الأهلية والخاصة لتعزيز العائد الاقتصادي والإجتماعي لمناشط المرأة العربية القائدة، ولتفعيل وتوطيد أواصر العلاقات الثقافية بين الدول العربية ومكوناتها عبر فعاليات المرأة العربية ومشاركتها في العمل العربي العام.
ويعمل الإتحاد بمحاور مركزة يسعى عبرها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتتركز في قضايا التعليم والصحة والتحول الرقمي والمناخ والأمن الغذائي.
وتطرقت إلى أهمية الشراكة بين إتحاد قيادات المرأة العربية واتحاد الجامعات الأفروأسيوية والعضوية المشتركة بالتبادل بين الاتحادين وكذلك توقيع بروتوكول تعاون ، لافتة إلى عملهما المشترك لتحقيق الأهداف المشتركة بين الطرفين، ومن بين أعمالهما رعاية المؤتمرات العلمية.
وبينت أن اتحاد قيادات المرأة العربية يضم في صفوفه قيادات عربية بارزة، وله أعضاء في 13 دولة عربية يعملون على تحقيق أهداف الاتحاد لذا نأمل في المستقبل القريب إلى تفعيل الشراكة مع إتحاد الجامعات الأفروآسيوية والاستفادة من انتشاره الواسع بالدوله الأفروأسيوية وتكامل التعاون مع مقرات اتحاد الجامعات الأفروآسيوية في إندونيسيا وتركيا ومصر وليبيا وتونس والسودان وغانا وباكستان والعراق.
تصريح الأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية جاء من خلال حوار أجرته دكتورة جيهان سباق اللجنة الإعلامية لمؤتمر "قضايا المرأة المعاصرة في كتابات المجددين - التحديات وآليات المعالجة"، المزمع إنطلاق فعالياته ما بين 25-26 من الشهر الجاري إسطنبول، بتنظيم من اتحاد الجامعات الأفروأسيوية، بمشاركة أكثر من سبعين بحثا محكماً، وسط حضور شخصيات رسمية من عدة دول عربية وإسلامية وعشرات الأكاديميين والخبراء والمتخصصين والباحثين والهيئات والاتحادات المهتمين بقضايا المرأة والأسرة.