في عهد الرجال تذكر محاسنهم وتذكر صفاتهم وهذا حق وواجب يفرضه تاريخه الجميل فهي مواقف الرجولة التي تشرف بها من خلال توليه المسؤولية في الجيش وعشائريا إصلاح ذات البين بعرين هذا الوطن الحبيب الغالي وبقيادة مليكنا الفذ جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى وفيكم أنه الشيخ والعسكري المحنك بشير السبيل الزواهره حيث يتحلى بالروح الإنسانية الجميلة التي لمسناها بشخصه الكريم المتواضع الخلوق ابن الأردن وابن الشيم والفخر والعز والرجولة.
قواتنا المسلحة الأردنية / الجيش العربي تزهوا بصورتها المشرقة ومواقفها المشرفة بعبير الشهادة والتضحية لأن رجالها الابطال هم النشامى الذين يروون الأرض بنجيع دمائهم الطاهرة ويحرسون الوطن ومنجزاته بأهداب وحدقات عيونهم ويعلون شأنه بسواعدهم القوية وهممهم العالية وصادق وفائهم وولائهم وانتمائهم للأردن والجيش العربي.
ولد المرحوم الشيخ بشير السبيل الزواهره في مدينه الزرقاء عام (1927م) و كان رحمه الله من شيوخ العشائر الاردنية الأجلاء من رجالات الاردن الاكفاء و كان يتمتع بشخصية عسكرية وعشائرية وهادفة متميزة بالرأي السديد واصلاح ذات البين وكان مساهما في اعمال الخير حيث تبرع في منزله الذي كان يعيش فيه هو وعائلته في حي الزواهره بالزرقاء واصبح منزله مركزا لرعايه المسنين وتم افتتاح هذا المركز برعاية سمو الاميرة بسمه بنت طلال عام 1979 .
كما تبرع ايضاً بقطعة ارض اقيمت عليها حديقة عامة افتتحتها جلالة الملكه نور عام 1986 في حي الزواهره وله مواقف وطنية بناءه ومن ابرز المواقف كان له شرف الدفاع عن ارض فلسطين حيث شارك في المعارك الحربية في فلسطين غي معركة باب الواد ومعركة نفي يعقوب عام 1948 الى جانب اخوانه المجاهدين مع القائد عبدالقادر الحسيني حيث اصيب في تلك المعارك بجراح بالغة وفي عام 1963
كان الشيخ بشير السبيل الزواهره اول مرشح للانتخابات النيابية من عشائر بني حسن في مدينة الزرقاء عن منطقة جرش وفي عام 1967 تم تعينه مديراً لبلدية الزرقاء وفي عام 1982 تقدم للامتحان الثانوية العامه وكان اكبر المتقدمين للامتحان الثانوية العامه سناً في المملكة وكان قاضياً عشائرياً شارك في ندوة العرف العشائري في رحاب الجامعه الاردنية عام 1989 وكان رحمة الله طموحاً يحب مليكه ووطنه وشعبه وله علاقاته الاجتماعيه مع كافة فئات الشعب الاردني وهو معروف بحبه لعمل الخير ومساعدة المحتاجين وكان جريئاً لا يهمه في قول الحق لومه لائم كما كان يسعى لتحقيق الامال والطموحات الراميه الى اسعاد المواطن وازدهار الوطن في ظل الراية الهاشمية إلى ان توفاه الله عام 1992 في مدينه الزرقاء في حي الزواهره.
نعم أنها قصة نجاح وطن وقصة بناء وتطور ...الرحمة والمغفرة للمرحوم الشيخ بشير السبيل الزواهرة...