قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأحد، إن الغرب يعمد إلى "عسكرة" منطقة جنوب شرق آسيا في محاولة لكبح المصالح الروسية والصينية، مما ينذر بمواجهة بين موسكو والغرب في قمة مجموعة العشرين المقررة في بالي هذا الشهر.
وانتقد لافروف في كلمته خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، الولايات المتحدة بسبب أفعالها في المنطقة، وفق "رويترز".
وتعتبرها روسيا وكذلك الغرب منطقة جنوب شرق آسيا ساحة معركة جيوسياسية محتملة في العقود المقبلة.
وقال لافروف للصحفيين: "الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي يحاولون السيطرة على هذا الفضاء".
وأضاف أن استراتيجية الرئيس الأميركي، جو بايدن، في منطقة المحيطين الهندي والهادي هي محاولة لتجاوز "الهياكل الشاملة" للتعاون الإقليمي.
واعتبر أنها ستتضمن "عسكرة هذه المنطقة مع التركيز بوضوح على السيطرة على المصالح الصينية والروسية في آسيا والمحيط الهادي".
تصريحات بايدن
كان بايدن قال في وقت سابق لقادة جنوب شرق آسيا إن واشنطن ملتزمة ببناء "منطقة المحيطين الهندي والهادي بحيث تتسم بالحرية والانفتاح والاستقرار والازدهار والمرونة والأمن".
شدد على أهمية تحديد الخطوط الرئيسية للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة والمنطقة.
ولا تضم رابطة آسيان، المكونة من عشرة أعضاء، الولايات المتحدة ولا روسيا، لكن عددا من زعماء العالم حضروا محادثاتها قبل قمة مجموعة العشرين المقررة الأسبوع المقبل في بالي.
لافروف لا بوتين
سيرأس لافروف الوفد الروسي إلى قمة بالي، وهو الاجتماع الأول من نوعه لمجموعة العشرين منذ بداية حرب أوكرانيا في فبراير الماضي.
جاء هذا القرار بعدما قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين مشغول لدرجة لا تمكنه من الحضور.
من المتوقع أن تهيمن الحرب في أوكرانيا على جدول الأعمال، إذ من المرجح أن يواجه زعماء الغرب روسيا علنا بشأن حربها في أوكرانيا.
قد يدفع الغربيون دولا مثل الصين والهند ،اللتين أبدت كل منهما سابقا مخاوفها إزاء الحرب، إلى انتقاد أفعال موسكو، وفق "رويترز".