1. بكل فخر تابع الاردنيون اليوم خطاب العرش السامي بمناسبة افتتاح أعمال الدورة الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر حيث جاءت كلمة جلالة الملك مختصرة لكنها تحمل دلالات واضاءات موجهة للداخل والخارج وبمثابة خارطة طريق لمستقبل واعد للاردن اقتصاديا وسياسيا واداريا، حيث اشار جلالة الملك في خطابه السامي إلى المرتكزات والثوابت التالية:
ا. هذا الوطن تأسس على مباديء العدالة والكرامة الوطنية وسيبقى على هذا النهج ، وبرؤيا واضحة وأهداف مخطط لها .
ب. هذا الوطن يحرسه رجال بعزيمة لا تلين وقلوب عامرة بالحب لهذه الأرض.
ج. لا مكان للمتشاءم والمتردد في هذا الوطن ولا للحسابات والاجندة الخاصة بيننا .
د. الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس .
ه. التأكيد على أهمية موقع الاردن الجيوسياسي في معظم القضايا الإقليمية والدولية والدور المحوري المهم للاردن في القضية الفلسطينية.
و. التأكيد على العلاقة التكاملية المرنة بين السلطات الثلاث بما فيه مصلحة الوطن والمواطن .
ز. تحية جلالة الملك لقواتنا المسلحة عندما قال انتم الاصدق قولا والاخلص عملا....ووقف الجميع تصفيقا من وزراء واعيان ونواب وجمهورا عندما قال جلالة الملك: ( احييكم ضباطا وضباط صف وجنودا).
2.سبب وقوف الجميع إجلالا وتقديرا واحتراما وتصفيقا لمن يحملون التاج الهاشمي وشعار الجيش العربي ، لأن هؤلا الرجال هم أعز ما لنا واغلى ما فينا، وهم من اسندوا أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم ليكتبوا التاريخ بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم وازيز طائراتهم ، وهم من اجادوا حياكة الجسد بجغرافيا الوطن...، وهم من يجودون بكل شيء إلا تراب الوطن الغالي ....لهذا خاطبهم سيد البلاد جلالة الملك المعزز وقال عنهم في مجلس الأمة " انتم الأصدق قولا والأخلص عملا" .
* ان تقدير واحترام الاردنيون لجيشنا العربي لم يأتي عابرا أو مرحليا بل جاء منذ عهد الإمارة عندما جاء تأسيس الجيش العربي متزامنا مع تأسيس الإمارة وحتى الآن...لأن نشامى الجيش العربي عاملين ومتقاعدين واجهزتنا الامنية حاملي الرسالة والأمانة وهم الساهرون على أمن هذا الوطن وهم يرسمون لوحة العظمة بكل معانيها وتفاصيلها ، وهم المستيقظون على الثغور ، وهم من انذروا انفسهم كمشاريع شهادة منذ التحاقهم بالقوات المسلحة الاردنية، وهم من يدركون ان الوطن نبتة طيبة لا تنمو الا في تربة التضحيات....ومن حياهم سيدنا ووقف الجميع تصفيقا واجلالا لعظمة انجازاتهم وتضحياتهم .
3. ختاما اقول كان يوم الثالث عشر من شهر تشرين ثاني 2022 يوما وطنيا بامتياز عندما حيا واشاد سيد البلاد بقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية وهو يفتتح مجلس الأمة ، وهذه شهادة معهودة منذ العهد الهاشمي الأول الميمون الأول...وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية محط اهتمام سيد البلاد..وما وقوف وتصفيق الجميع الا دليل وفاء والتفاف الشعب حول جيشه وقيادته، ومن هنا أقول سيبقى الاردن وطنا وقيادة وهوية، واعز مالنا واغلى ما فينا.....وليحمي الله الوطن والقائد والجيش والشعب واجهزتنا الامنية...