يحتل بعض نشطاء البيئة جزءا من غابة تقع في ترير بجنوب غربي ألمانيا منذ أكثر من عام، في محاولة لمنع إقامة طريق سريع للسيارات، سعته أربع حارات يمر عبر الغابة. وهذا ليس المخيم الوحيد من نوعه في ألمانيا فهناك عشرة مخيمات مماثلة للنشطاء الذين يقيمون في الغابات.
ويقول النشطاء إنهم سيظلون في الغابة إلى أن يعلن المسؤولون أن الطريق لن يقام، أو إلى أن تأتي الشرطة وتزيل أشجار الغابة تمهيدا لتشييده. ونظرا لأن النشطاء يقيمون لمدد طويلة في مخيم مقام في المنطقة المحتلة، فأنه مجهز تجهيزا جيدا، من حيث إمكانية النوم والطهي والكهرباء.
وعلى الرغم من أن ألمانيا ملتزمة بإجراء تحول في مصادر الطاقة، وتوسيع استخدامات الطاقة المتجددة، فإن النشطاء يقولون إنهم يريدون رؤية "تنفيذ حقيقي للتعهدات بالتحول نحو الطاقة النظيفة"، كما يعارضون بشكل عام إقامة طرق جديدة.
كما يساعد السكان المحليون الذين يعيشون بالقرب من الغابة النشطاء بالمخيم، بعدة طرق مثل السماح لهم بملء قارورات المياه، والتخلص من مخلفاتهم، والسماح لهم باستخدام أجهزة الغسالات والحمامات. ويرى بعض السكان أن هذا الاحتجاج مفيد حيث أنه يلقي الضوء على مشكلة التغير المناخي الأكبر.
ويريد النشطاء في نهاية الأمر إلغاء الخطة الاتحادية للبنية التحتية للنقل في ألمانيا برمتها، وهي خطة تتضمن شق 850 كيلومترا من الطرق السريعة.
وعلى المستوى الحكومي، أعرب المسؤولون بمجلس مدينة ترير عن قلقهم العام الماضي، إزاء أن احتلال الغابة يمثل شكلا من التخييم غير القانوني بالغابة، وينتهك قانون الغابات بالولاية الذي يهدف إلى حماية النظام البيئي للغابات.