افتتح وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، الأربعاء 16-11-2022، فعاليات المؤتمر العربي الدولي العاشر لضمان جودة التعليم العالي IACQA'2022 والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام في رحاب جامعة الزرقاء وبمشاركة باحثين من مختلف دول العالم.
وحضر حفل الافتتاح رئيس مجلس ادارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود أبو شعيرة، ورئيس مجلس الأمناء معالي المهندس سمير الحباشنة والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، ورئيس مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة، وعميد كلية العلوم الإدارية والمالية بالجامعة الأهلية في مملكة البحرين الأستاذ الدكتور علام حمدان،ومندوب محافظ الزرقاء سعادة المتصرف الدكتور سعود الحربي وعدد من رؤساء الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، وسفراء وملحقين ثقافيين لعدد من الدول العربية الشقيقة.
وقال راعي الحفل وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة إن حجم وجودة المخرجات في مؤسسات التعليم العالي يرتبط بالمنظومة الادارية وحسن التخطيط فيها، مؤكدا أهمية التزام الادارة في مؤسسات التعليم العالي بفلسفة شاملة للتحسين المتواصل من أجل الوصول إلى الجودة في الجامعات وبتشاركية جميع المستويات فيها.
ولفت إلى أن التعليم العالي يواجه تحديات وتغييرات مستمرة مرتبطة بالتطورات المتسارعة في مجال المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، مما فرض على مؤسسات التعليم العالي العمل على تغيير اساليبها الادارية ووسائلها التعليمية إذا ما ارادت أن تحقق أهدافها بكفاءة وفاعلية.
وأكد أن اصلاح التعليم يحتاج نظرة شمولية تتجاوز المقاربات التجزيئية والحلول الترقيعية وتهتم بكافة المجالات والجوانب، اضافة إلى الاهتمام بالنوعية والجودة في مختلف مكونات المنظومة التربوية، مشيرا إلى ان المكانة التي تحظى بها المؤسسات العلمية وبخاصة الجامعة تتطلب من الجميع دوراً متكاملا بهدف تعزيز الحضارة الانسانية بقادة ورواد إصلاح وتطوير.
وعبر محافظة عن تقديره للباحثين المشاركين من مخلف دول العالم في فعاليات المؤتمر العربي الدولي العاشر لضمان جودة التعليم العالي والمنعقد في جامعة الزرقاء، ومشديا بدور جامعة الزرقاء في انجاح المؤتمر وما وصلت إليه من تطور ونمو بفضل ادارتها الحكيمة وخططها الاستراتيجية ورعايتها ودعمها لمسيرة التعليم وجودته.
من جانبه، أكد رئيس جامعة الزرقاء والامين العام للمؤتمر الأستاذ الدكتور نضال الرمحي أن العلم هو أحد أهم أعمدة بناء الأمم وتقدمها وتطورها، فهو شعلتها ونورها الذي يضيء الكون ويصنع الحياة الكريمة، وبه تتلخص الأمم من مشكلاتها وأزماتها كلها.
وأضاف "إن على جامعتنا في وطننا العربي حملاً ثقيلاً نظراً لما تواجهه مجتمعاتنا العربية من تحديات في ظل العولمة والانفتاح التعليمي والثقافي، فالنهضة تحتاج إلى تظافر الجهود وتعزيز أهمية الجامعات ومكانتها في مجتمعاتنا لتقوم بعملها على أكمل وجه".
ولفت الرمحي إلى أن الإهتمام بجودة التعليم العالي في الوطن العربي جاء تلبية لرؤى عربية مشتركة نحو تمكين مفهوم الجودة وضرورتها في رفع مخرجات التعليم العالي، فعمدت مؤسساتنا التعليمية إلى إيلاء هذه النقطة الأهمية البالغة والعناية الفائقة.
واضاف أن هذا المؤتمر يحمل معاني كثيرة ومهمة وأهداف سامية وأن لدينا الكثير من المختصين في جودة التعليم العالي في تحقيق تنمية قدرات المشاركين وتمكينهم من تطوير مؤسساتهم وتقوية أواصر العلاقات بين جميع المشاركين ومبيناً أن بناء المستقبل رهين ببناء الأنسان حيث أصبحت القوى البشرية تشكل أهم العوامل المؤثرة في تقدم الدول وتطورها
وأوضح الامين العام لاتحاد الجامعات العربية الاستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة أن تداعيات الثورة الصناعية الرابعة فرضت واقعا جديدا على مستقبل الوظائف، حيث أدت إلى وظائف مهددة بالاختفاء، وأخرى جديدة، بالإضافة إلى وظائف قائمة تحتاج إلى تطوير واكتساب مهارات جديدة، خاصة وأن اقتصاد المعرفة لا يعرف مهارات ثابتة وإنما يعترف فقط بالقدرة على التعلم المستمر، واكتساب المهارات الجديدة، والتكيف مع سوق متغيرة للوظائف.
ولفت إلى أن جودة التعليم في العالم العربي لا تزال تعاني من تحديات كثيرة، ولعل من أهمها جمود استراتجيات التعليم العالي العربي، وقلة الانفاق على البحث العلمي، وضعف الصلة بين البحث العلمي والممارسات التطبيقية في المجتمع، وضعف العلاقة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل، وعدم توفر البنية الرقمية، ونقص التفاعل بين مؤسسات التعليم العالي وقطاعات الانتاج، وتزايد عدد المتقدمين للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي بما يفوق قدرتها الاستيعابية.
وأكد أن اتحاد الجامعات العربية يولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي، وتحقيق استراتيجية التحويل الرقمي وجودة ونوعية التعليم ويعمل على تحقيقها للمحافظة على مستوى متميز من التعليم الجامعي في الجامعات العربية لمواكبة التطورات المتتالية التي يشهدها العالم في حقل التعليم العالي والقدرة على استقطاب الطلبة وزيادة القدرة التنافسية، ومؤكدا ان الجامعات العربية مدعوة اليوم لاعادة الاعتبار لدورها الريادي في قيادة التغيير والتطوير، وذلك ببناء مناهج تدريسية أكثر حداثة وفعالية ومواءمة لخصوصية المجتمع ومقوماته، والعمل على تنمية أساليب البحث العلمي وترقية مؤسساته ومختبراته ومشاريعه لتتماشى مع تطلعات المجتمع وآفاق التقدم الحضاري والازدهار العلمي.
وسيناقش المؤتمر في يومه الأول مواضيع الإطار الوطني الأردني للمؤهلات، والإعتماد الدولي للتعليم، وثقافة الجودة ودورها في تعزيز الطلبة والمناهج الدراسية والأساتذة الجامعيين، وادارة الجودة في التعليم والمؤسسات، والإبداع والتميز في البحث والتدريس والإدارة، وتصنيف الجامعات، بينما سيتضمن جدول جلسات اليوم الثاني معايير ضمان الجودة وضمان تطبيقها، والحاكمية والتخطيط الاستراتيجي، وآليات تقييم الأداء والمساءلة.
وفي ختام حفل الافتتاح، كرم رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود أبو شعيرة ورئيس مجلس الأمناء معالي المهندس سمير حباشنة ورئيس جامعة الزرقاء، راعي الحفل وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة وكبار الضيوف والجهات الداعمة للمؤتمر بدروع الجامعة التذكارية.