كشف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، عن أن بلاده ستقدم حزمة دفاع جوي بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني، تشمل أسلحة مضادة للطائرات، وتقنيات لمكافحة الطائرات المسيرة. وأضاف سوناك في أول زيارة يقوم بها إلى كييف: «نقدم اليوم دفاعات جوية جديدة، تشمل أسلحة مضادة للطائرات ورادارات، وعتاداً مضاداً للطائرات المسيرة، وسنكثف الدعم الإنساني لمواجهة الشتاء البارد القاسي المقبل».
مؤكداً أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا، حتى تحقق السلام والأمن. بدوره، كتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على تلغرام: «منذ الأيام الأولى للحرب، كانت أوكرانيا والمملكة المتحدة، الحليفين الأقوى»، مرفقاً المنشور بمقطع فيديو للقائه مع سوناك.
من جهته، شدّد أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، على أن السلام في أوكرانيا، سيكون ممكناً فقط، إذا استعادت الدولة حدودها التي كانت مرسمة عام 1991. وكتب يرماك عبر تلغرام: «سيحل السلام، حينما ندمر الجيش الروسي في أوكرانيا، ونتوصل إلى ترسيم حدود عام 1991».
على صعيد متصل، أعرب الجنرال فولوديمير هافريلوف نائب وزير الدفاع الأوكراني، عن تفاؤله حيال وصول قوات بلاده إلى شبه جزيرة القرم، بحلول أواخر ديسمبر المقبل، وإمكانية إنهاء الحرب داخل أوكرانيا، بحلول النصف الأول من العام المقبل. وفي مقابلة مع محطة «سكاي نيوز» التلفزيونية البريطانية، قال هافريلوف: «شعوري أن هذه الحرب ستنتهي بحلول نهاية الربيع»، مضيفاً أنه يرى أن من غير المستبعد، أن يزحف الجيش الأوكراني إلى شبه جزيرة القرم، بحلول أواخر العام الجاري.
قطع إمدادات
في الأثناء، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، إن تصعيد الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا، يستهدف ضمن أشياء أخرى، إجهاد إمدادات الدفاعات الجوي الأوكرانية، وتحقيق الهيمنة على أجواء البلاد في نهاية المطاف.
وحذر كولين كال وكيل وزارة الدفاع للسياسات، من أن موسكو تأمل أيضاً في استنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية، مضيفاً: «إنهم في الحقيقة يحاولون إرباك وإجهاد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، نحن نعرف نظرية النصر الروسية، وملتزمون بضمان ألا تثمر.
وذلك من خلال ضمان حصول الأوكرانيين على ما يحتاجون إليه، لتظل دفاعاتهم الجوية قوية، أظن أن من بين الأمور التي مثلت أكبر مفاجآت للروس، قوة الدفاعات الجوية الأوكرانية منذ بداية الصراع، السبب إلى حد بعيد، هو براعة الأوكرانيين وذكاؤهم في إبقاء أنظمة دفاعاتهم الجوية فعالة، وأيضاً لأن الولايات المتحدة والحلفاء والشركاء الآخرين، قدموا قدراً هائلاً من الدعم».
تحقّق
بدوره، أفاد الجيش الأوكراني، بأنه يتحقق من صحة مقاطع فيديو تقول موسكو إنها تثبت إعدام كييف العديد من الجنود الروس بعد استسلامهم. وقال الناطق باسم هيئة الأركان العامة الأوكرانية، بوغدان سينيك: «قبل بدء التحقيقات، يجب أن تكون هناك أسباب لذلك، نحقق حالياً في ما إذا كانت هذه المقاطع مزيفة، الفيديوهات أعطيت لمتخصصين»، لافتاً إلى أن نشر مقاطع فيديو مزيفة تكثّف أخيراً. وقالت روسيا، أول من أمس، إن مقاطع الفيديو تلك تمثل جريمة حرب.
ويُظهر أحد المقاطع، جنوداً يبدو أنهم يستسلمون للعديد من العسكريين في ملابس مموهة، ويضعون شارات صفراء. ثم يظهر الجنود الذين يسلّمون أنفسهم ممددين أرضاً في حديقة مهجورة لمنزل، لينقطع الفيديو فجأة مع سماع طلقات نارية. ويُظهر مقطع فيديو آخر، جثث حوالى 12 شخصاً محاطة بما يبدو أنه بقع دماء.