أشهر الكاتب رمزي الغزوي كتابه "زوايا الخمسين"، مساء أمس الثلاثاء في دائرة المكتبة الوطنية بعمان، وسط حضور جمع من المهتمين.
والكتاب الذي يقع في 192 صفحة من القطع المتوسط، يضم باقة منتخبة من مقالاته المنشورة في هذا العام.
وفي مداخلتها، قالت الصحفية فلحة بريزات إن مقالات الغزوي لن تخمدها رياح السنين، وأن روحها ستبقى مشتعلة، بوصفها موقفا صلبا لا يحتمل اللبس أو القسمة أو التأويل، في تكريس واضح لمصداقية الكاتب.
وأضافت "أبحر الغزوي في الهم الأردني متنقلا بين السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي بخفة عارف، فراح يصوغ رؤاه ومعالجاته بانسيابية تستند إلى المعلومة لا غيرها، وهذا ما يحتاجه الناس، ويسهم في تشكيل قناعاتهم".
وقال الصحفي مصطفى أبو لبدة: "في محاولة استقراء الجين الثقافي الذي تسلسل منه الغزوي، فهو صاحب موسوعة الزهرة، وهي مجازفة مشروعة قابلة للبحث، أن تقرأ في عناوين وأعمال الغزوي، ذلك الجين الجبلي الصخري الهين الذي يتقلب فيه ما يعرف بالمناخ الاستبسي، ينداح لاحقا إلى بقية الأقاليم الأربعة التي تتشكل منها طبوغرافيا البلد".
وفي مداخلته، بين رمزي الغزوي أنه يرى المقال أدب اللحظة، وتأريخا موازيا للحياة، وفنا جامعا لأطياف زاهية من الفنون الكتابية، والأهم قبل كل شيء، إنه موقف صاحبه وشهادته المطلوبة والمسؤولة على أحداث العالم من حوله".
وكانت الدكتورة ردينة بطارسة قدمت حفل الإشهار، متحدثة عن الدهشة التي يعيشها القارئ لمقالات الغزوي، وهو يتنقل بين مقارباته اللغوية بين الأدب والحنين إلى الأرض والمكان، وبين العادات القروية وانفتاح المدينة، وشوق دارس الفيزياء في العراق إلى أرض عجلون.