اختتمت اليوم بطولة المناظرات الوطنيّة للجامعات الأردنيّة بنسختها الثانية والمقامة في جامعة الحسين التقنيّة، بالتعاون مع مؤسّسة المناظرات والفكر. وكانت قد ضمّت هذه البطولة 120 مناظر من مختلف الجامعات الأردنيّة الحكوميّة والخاصّة، وبواقع 30 جامعة، وأشرف عليها 81 محكّم مختصّ.
وكان قد تأهّل للمرحلة الأخيرة فريق جامعة الحسين التقنيّة كفريق معارض، في منافسة جامعة الطفيلة التقنيّة كفريق موالي لمقولة المجلس التي نصّت على أن مواقع التواصل الاجتماعي قد أضعفت من حريّة التعبير عن الرأي. وبهذا انتهت المنافسة بفوز جامعة الطفيلة التقنيّة.
وخلال فعاليّات الاختتام، حضر فوج كبير من مندوبي مختلف الوزارات، ورؤساء الجامعات، والطلبة المشاركين في البطولة منذ بدايتها، وعدد كبير آخر من ذوي الطلبة والأكاديميّين، وموظّفي الجامعات ومؤسّسة المناظرات والفكر.
وفي الافتتاح، ابتدأت رئيسة المجلس، هديل الجبّار المنافسة بشكر الجامعة المستضيفة، وتشّجيع الطلبة، والحديث بالمجمل عن ما ضمّته البطولة هذا العام من حماس وروح رياضيّة وإبراز لقدرات كبيرة.
وخلال حديث رئيس مؤسّسة المناظرات والفكر، عبدالرحمن الفتياني، فقد استذكر تجربته حينما كان مناظرًا في السابق، وعن قدرات الشباب في فنّ الحديث والحوار، والتي تتّضح خلال هذه الفرصة لإبراز المحاورات الملتزمة بأخلاق الحديث والنقاش البنّاء.
وأضاف متحدّثًا حول جامعة الحسين التقنيّة، الجامعة الصغير عمرًا والكبيرة قدرًا التي تمكّنت من استضافة هذا العدد الكبير من القدرات والأعداد لديها، وأثبتت مكانتها الحقيقيّة بين الجامعات الأردنية خاصّة كانت أو حكوميّة.
من جهته، أكّد رئيس جامعة الحسين التقنيّة، الأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي إيمانه بالدور الكبير الذي تلعبه مثل هذه البطولات في تقوية دور الشباب الأردني في الأردن لتحقيق رؤية سموّ وليّ العهد في تمكين القوّة الشبابيّة للنهوض بالوطن، وزيادة التفاعل السياسي في سبيل إصلاح الحال من جميع جوانبه.
وأبدى سعادته أيضًا بحضور الجميع الغفير من المهتمّين بهذا النوع من المنافسات الراقيّة، وذات الروح الرياضيّة العالية. وشكر بعدها الأفرقة المختلفة التي تواجدت من شمال إلى جنوب الأرن في هذه الجامعة الفتيّة.
لاحقًا خلال الحفل، تم تكريم أفضل عشرة متحدّثين خلال البطولة ككلّ من مختلف الأفرقة المشاركة، واُعلن عن الأفرقة الحاصلة على المرتبة الثالثة والرابعة، حيث كانت جامعة الشرق الأوسط وجامعة اليرموك على التوالي.
من الجدير بالذكر أن جامعة الحسين التقنيّة هي إحدى مبادرات مؤسّسة وليّ العهد، وهي جامعة وطنيّة أردنّية خاصّة لا تهدف إلى الربح، وتتولّى تقديم نموذج تعليمي يعزّز المهارات الأساسيّة والتقنيّة في المجالات الهندسيّة المختلفة المطلوبة لسوق العمل، وتسعى بشكل رئيس إلى تقليص الفجوة بين المعرفة النظريّة والتطبيقات العمليّة، وتعزيز روح المبادرة والطاقات الإبداعيّة والفكريّة للطلبة.
كما تعمل الجامعة على خدمة المجتمع المحلي من خلال تقديم برامج تدريبيّة تستهدف الشباب الجامعي الباحث عن العمل، كما تعمل على إطلاع وتوسيع مدارك طلبة المدراس من مختلف المحافظات في المملكة على أحدث التخصّصات العلميّة والعمليّة المطلوبة في سوق العمل.
بينما تعدّ مؤسسة المناظرات والفكر مؤسّسة أردنيّة تأسّست عام 2016.
وبصفتها مؤسّسة أعمال، تسعى بشكل رئيس إلى تهيئة بيئة تظهر فيها مهارات الخطابة والحجج السليمة ضمن أطر عمل تشمل الأطراف المستفيدة مثل الشركات، والنقابات، والمؤسّسات التعليميّة، وقطاعات المجتمع العامة أيضًا.