نظمت عمادة شؤون الطلبة من خلال مكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والتشغيل في جامعة إربد الأهلية ندوة حوارية لطلبة الجامعة بعنوان: منزلة السنة النبوية في عقيدة المسلم، تحدث فيها الأستاذ طه الجوارنة، بحضور الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة، والدكتور عمر الجوارنة مدير مكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والتشغيل.
وتناول الأستاذ الجوارنة في محاضرته عدة محاور منها: اعتقاد المسلم في السنة عرف فيه السنة لغة واصطلاحًا، وفقهًا، وعقيدة، والتعريف بكيفية الربط بمعنى الاعتقاد ومفهوم السنة النبوية المطهّرة، والتعريف بمسألة العمل والتكاليف الشرعية، وبأنه لا بدّ وأن يستقر في قلب كلّ مسلم موحّد أنّ السنة وحيٌ من الله عز وجل، وبأنه لا بد من التنبه إلى أن الفرق بينها وبين القرآن يكمن في أمر واحد فقط، وهو أن القرآن كلام الله تعالى، نزل بلفظه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أما السنة فقد لا تكون من كلامه تعالى بل من وحيه فقط، ثم لا يلزم أن تأتي بلفظها، بل بالمعنى والمضمون، ومِن فَهْمِ هذا الفرق، يظهر له بأن العبرة في نقل السنة هو المعنى والمضمون، وليس ذات الألفاظ التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم، والشريعة الإسلامية إنما حُفظت بحفظ الله تعالى للقرآن الكريم كاملاً، وبحفظه سبحانه للسنة النبوية في مُجمَلِها، ومعناها.
وأشار إلى موضوع إنكار السنة وموقف المسلم من ذلك، إذ بين بأن الكفرة يحاولوا دائمًا الطعن في الإسلام بشتى الصور، فطعنوا بالقرآن وبالسنة، والثوابت، والغيبيات، ولكن موقف هؤلاء ظاهر للتصدي لهم، ولكن العجيب أن يظهر أناس من بني جلدتنا يدّعون الإسلام ويطعنون في ثوابته فيقول لك أنا مسلم وينكر بعض أحكام الدين الثابتة.
وبنهاية الندوة بين بأنه لا نرى آيةً إلا ولها من الأحاديث ما هو مبين وموضح لما ورد فيها أو مقيد أو مخصص لها، بل وربما وجدنا من الأحكام ما جاءت به السنة مضيفة لما ورد في القرآن، فهذه هي منزلة السنة من الإسلام، وهذه مكانتها من الشريعة وأنها الأصل الثاني من أصول الإسلام، وأنها حجة مستقلة قائمة بنفسها، يجب الأخذ بها والرجوع إليها.