اتهمت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، روسيا بالتخطيط لتطويق بلدة باخموت في إقليم دونيتسك بالتقدم إلى الشمال والجنوب.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث يومي لمعلومات المخابرات، إن الاستيلاء على المدينة سيكون له أثر محدود على العمليات لكن من المحتمل أن يسمح لروسيا بتهديد كراماتورسك وسلوفيانسك.
وأوضحت الوزارة في التحديث المنشور على تويتر "هناك احتمال واقعي بأن الاستيلاء على باخموت أصبح في الأساس هدفا سياسيا رمزيا لروسيا".
ماذا يحدث في باخموت؟
باخموت هدف مهم للجيش الروسي في تقدمه البطيء بمنطقة دونيتسك.
هي إحدى المناطق التي أعلنت موسكو ضمها، بعد استفتاءات في سبتمبر وصفتها كييف والغرب بأنها صورية.
يقول الجيش الأوكراني إن المنطقة تشهد قتالا من أعنف ما دار مع القوات الروسية.
انخفض عدد سكان المدينة من 80 ألف نسمة قبل الحرب إلى 12 ألفا في الوقت الحالي.
تفتقد المدينة الكهرباء والغاز والمياه الجارية منذ قرابة شهرين.
صرّح نائب رئيس المدينة أولكسندر مارتشينكو لـ"رويترز" في السادس من نوفمبر، أن القوات الروسية تحاول "اقتحام المدينة من عدة اتجاهات".
أضاف مارتشينكو أن أكثر من 120 مدنيا قتلوا في باخموت منذ بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، يوم 24 فبراير الماضي.
مارتشينكو أوضح أن "هناك أحياء لا نعرف العدد الدقيق للقتلى فيها بسبب استمرار القتال المتلاحم، أو لأن المناطق السكانية تخضع للاحتلال المؤقت (من جانب القوات الروسية)".
أهمية استراتيجية
تتمتع باخموت بموقع جغرافي مميز أكسبها أهمية استراتيجية في المعارك الدائرة بين القوات الروسية والأوكرانية.
تعد المدينة من أقرب نقاط التماس بين الجيشين الروسي والأوكراني.
هي البوابة الجنوبية الشرقية شبه وحيدة لتقدم القوات الروسية في عمق دونيتسك بإقليم دونباس.
تقع على أطراف الطريق الدولي "إتش- 32"، الذي يصلها بمدن كونستانتينيفكا ودروجكيفكا وكراماتورسك وسلافيانسك.
بالنسبة للجيش الأوكراني، تمثل باخموت محطة دفاعية عن مدن دونيتسك، ومنطلقا لضرب المواقع الروسية في الأجزاء الخاضعة لسيطرتهم.