نقول باقة زهور جميلة نقدمها مع تحية الصباح لكل مواطن حمل الوطن بقلبه ووضع قيادته الهاشمية العامرة تاج على رأسه، وهويه تعريفية بشخصيته ومكانه ، هؤلاء الأوفياء والشرفاء، وأنتم منهم قامات لها وزنها وتأثيرها في المجتمع لمآ تنثرونه من قيم جمالية في الإصلاح والبناء الفكري العميق لنشر الثقافة والفضيلة التي هي أحد عناوين أهل الأرث الحضاري والثقافي والأخلاقي فنقول لكم بأنكم...
كالزهور لكل واحد منهم عطره الخاص به...وشكله المميز ، منهم من يشبه الفل قلبه ابيض ولا ياتي منه الا الخير للوطن ، ومنهم كالورد الجوري جذاب أسر بأخلاقه ، ومنهم كالبنفسج يفيض روعة وجمال رغم أحزانه لكنه حب الوطن أكبر من أحزانه ، ومنهم كالتوليب أنيق ومرتب تفخر بصحبته لأنه تربى في مدارس الآباء والأجداد في الولاء والانتماء لتراب الوطن والإخلاص له ، ومنهم كالقرنفل يمر بحياتك على عجلة ويترك الأثر الطيب ومنهم كالنرجس مغرور ولكنه ملك في الحضور لأنه عنده عزة النفس وجمال الروح ونقاء القلب ، ومنهم كالزنبق يفوح محبة وعطاء ولا يغتابك لا يطعنك مهما اشتد البلاء لأن من طبعه الوفاء والصدق ، ومنهم كالغاردينيا غيور مسيطر يريدك له، ومنهم كالياسمين حلو لطيف لا يعتب عليك ويدخل لقلبك السرور وهذه ملامح وقيم الأردنيين بالشهامه والنخوة لأنهم شربوا من مياه الوطن فأخلصوا له وبروا به . فهذه المزهرية الأنيقة التي تضم تنوع الأنواع والألوان من الزهور والورود التي تشكل الحديقة الجميلة للوطن بأبنائه المخلصين كلاً من على منبره الثقافى أو الأمني أو المسؤول القيادي يقدم البذل والعطاء للوطن لتبقى شمسهُ مشرقة ورأيته عالية مرفوعة بفضل إرادة وعزيمة أبنائه.. فكلهم يتنافسون على حب الوطن ليبقى الخيمة التي نستظل بظلالها ونسعد بوجودها عامرة...
فنقول ما أروع ان تحب إنساناً وتشبهُه بروائح العطور والغيثُ وقطرات الندى التي تُسعد الزهور، ففيهم الجمال والخير والنقاء والصفاء ، فتأمرك الروح ان تسال عنهم، ويجبرك القلب ان تدعو لهم وتلح عليك النفس ان تراسلهم، فمعرفتهم نعمه وثروة، وَمٌرَاسِلُتُْهم موده والسؤال عنهم حق وبرّ بهم، والدعاء لهم وَاجْــــبّ، لأن هناك مواقف لهؤلاء الأبناء الأوفياء الشرفاء من أبناء القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية الساهرة على أمن الوطن واستقراره، ومن الطواقم الطبية الجنود الأوفياء الذين كانوا وما زالوا الخط الأمامي في رفع المعاناة عن أهلنا من جراء الوباء والبلاء الذي عم وطال كل القطاعات الاقتصادية والحياتيه، وإلى الأهل من الحكماء والنبلاء والكرماء وأصحاب الرأي السديد والشيوخ والوجهاء القدوة الذين لهم تأثير وأثر في الحكمة والمشورة في تعظيم إنجازات الوطن والدعوة للمحافظة عليها والعمل على البناء عليها للننهض ونحقق التنمية والنهضة والتحديث، الذين وقفوا إلى جانب الوطن نعم هؤلاء يعنوا لنا الكثير، فهم الجدار المتين الذي نختبئ وراءه ونحن نثق انه لن يسقط علينا ويخذلنا لأن من طبعهم الوفاء والإخلاص والتضحية لأسعاد الآخرين تعلموها من مدراس الهاشميين في جبر الخواطر وتطيِب النفوس وزرع مشاعر الود والمحبة والتسامح بين الناس التي هي من أحد أصول ديننا الحنيف وأهدافه ومقاصده التي تدعو للإنسانية ،نعم هؤلاء المخلصين إنجازاتهم وإبداعاتكم الإنسانية تحكي عنهم مجداً وفخرا وتمثل لهم حسنة جاريه ونورا في القلوب وضياء في الوجوه، وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الناس فدعونا ندعو لهم بالثبات والنصر وتحقيق الأمن والأمان وراحة البال الذي هو أحد أهداف راعي مسيرتنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة. فالوطن الوطن الخيمة المقدسة التي تعتبر مظلة واقية وحامية لنا دعونا نحافظ عليها، فالوطن ليس فندق نغادره عندما لا تعجبنا خدماته، ولا مطعماً نذمه عندما لا يروق لنا طعامه، ولا متنزهاً نغادره عندما تنتهي فترة التنزه، ولا فصول مسرحية نستمتع بأحدات وفصولها وننساها بمجرد إستدال ستارتها.. الوطن هو الروح والجسد معا فهو يعادل قيمة الأرواح في معانيها ودلالاتها....
فأسأل الله أن يرضى عنهم تقديراً لإنجازاتهم وتفانيكم لواجباتهم دون أن ينتظروا وساماً ولا مكافأة نهاية خدمة ومنّه من أحد وإنما إرتفاع منسوب انتمائهم دفعهم لأن يكونوا في المقدمة خدمة للوطن والمواطن وقيادته الرشيدة.. ذلك هم الأردنيينون الحصن الحصين والجدار المتين والصدّ ضد أي إختراق داخلي وخارجي لأن جبهتنا قوية بعزيمة قواتنا المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية وأهله الحكماء في الرأي وبُعد النظر وبفضل قيادتنا الرشيدة التي جعلت من الأردن متحفاً مقدساً تحت الأرض وفوق الأرض نعم دعونا نحافظ على هذا الأرث الحضاري المقدس....؟؟