أعلن صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة التابع للمجلس الأعلى للعلوم التكنولوجيا والأكاديمية الملكية للهندسة البريطانية عن نتائج الدورة التدريبية للفائزين في برنامج زمالات القادة في الإبتكار (LIF Global 2023) للسنة الثالثة بنسختها المحدثة والذي حصد الأردن 10 فائزين للمشاركة في الدورة البرامجية.
ونافس العشرة المتقدمون هذا العام 2022 بطلبات للمشاركة في البرنامج التدريبي مع ثمان دول، إذ تمكن الأردن من الحصول على أكبر عدد من المشاركين مقارنة بالدول المتقدمة.
بدوره قال الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الله الموسى: يأتي تنظيم الدورة التدريبية التي ينفذها الصندوق بهدف تشجيع القدرات الأردنية ودعمها في مجالات البحث والإبتكار والتي تم عقدها بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع الأكاديمية الملكية للهندسة البريطانية.
وأضاف الموسى أن اللجنة المكلفة بدراسة الطلبات استقبلت (31) طلباً للمشاركة بها، حيث عملت على دراسة وتقييم الطلبات وفقاً لأسس ومعايير تم إعتمادها من الصندوق والأكاديمية، كما عملت على إجراء مقابلات لجميع المتقدمين ليقع الإختيار على 10 متدربين من فئة الأكاديميين ورياديي الأعمال للتدرب في مجال الريادة وتتجير الأعمال .
وأشار الموسى إلى أن الأكاديمية والصندوق يتوليان متابعة الخريجين من البرنامج وتوجيههم والإشراف على نشاطاتهم بعد تلقيهم التدريبات المتنوعة ضمن مجالات الريادة وتتجير الأعمال المختلفة.
وأكد الموسى أن البرنامج يشكل فرصة قيمة للمصانع للإستفادة من إبتكارات الباحثين والأكاديميين، ويتيح الفرصة لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس.
مشدداً على أن شركاء البرنامج وهم صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة والأكاديمية الملكية البريطانية مستمرين بتقديم الدعم للمشاركين لتحقيق الأهداف المشتركة.
ودعا الموسى إلى تقديم الدعم للباحثين والرياديين لفتح آفاقاً واسعة أمام المبادرات المبنية على المعرفة المولدة للإنتاج وتطورها المستقبلي، والتركيز على تنمية ريادة الأعمال والجودة في إدارة المعرفة، مشيراً إلى دور التكنولوجيا الرقمية كوسيلةٍ للبحث العلمي والإبداع.
وقدم الموسى مباركته للمشاركين الأردنيين الذين تم اختيارهم لبرنامج زمالات القادة في الإبتكار للعام 2022-2023 مشيراً إلى أن البرنامج يُسهم في بناء قدرات البحث والإبتكار في الأردن.
من جهتها قالت مديرة صندوق دعم البحث العلمي في الصناعة ريما راس: أن الصندوق يركز على تحفيز التفكير الإبداعي لدى الباحثين والعاملين في المجال الأكاديمي.
لافتةً بأن الصندوق يسعى في إطار أعماله إلى توفير الفرصة الملائمة للريادين والمبادرين لإبراز مواهبهم وقدراتهم ليصار عرض مشاريعهم بشكل يثري من تبادل المعرفة والخبرات فيما بينهم، وبشكل يضافر جهود القطاعين الأكاديمي والصناعي عبر توجيه مخرجات البحث العلمي تلبية لاحتياجات القطاع الصناعي ليصبح الأردن نقطة إنطلاق وبناء للشباب المبدع، ووضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة علميّاً عن طريق إيجاد مشروعات ذات قيمة مضافة للأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
يُشار إلى أن صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة يعمل على الربط بين الصناعة والأكاديميا من خلال تقديم الدعم لمشروعات بحثية مشتركة بين الجامعات والمراكز العلمية من جهة والصناعة من جهة أخرى، لتحسين كفاءة المنتجات، وتطوير منتجات جديده، وزيادة كفاءة عملية الإنتاج، وتطوير التكنولوجيا المحلية، لرفع القدرة التنافسية لقطاع الصناعة، من خلال تنفيذ برامج مختلفة لتحفيز هذا الربط وتقوية العلاقة بين الصناعة والأكاديميا لتحسين تنافسية القطاع الصناعي عن طريق تطوير المنتجات والعمليات الإنتاجية.
ويُذكر أن برنامج زمالات القادة في الإبتكار يهدف إلى بناء قدرات البحث والإبتكار دعماً للتنمية الإقتصادية من خلال التعاون على تدريب عدد من المبتكرين في مجال ريادة الأعمال التكنولوجية وتتجير نتائج الأبحاث لتكريس دور البحث العلمي في دفع عجلة النمو الإقتصادي.
ويسعى برنامج زمالات القادة في الإبتكار لبناء العلاقات وتوثيقها بين المجتمعات العلمية والإنتاجية في الأردن وبريطانيا من جهة والدول المستفيدة من البرنامج من جهة آخرى، وعددها هذا العام (8) دول من ضمنها الأردن، من خلال إنشاء شبكات للمبتكرين وأصحاب المشروعات التكنولوجية وربطهم بالمركز الرئيس التابع للأكاديمية (RAE Enterprise HUB) ليصبح البرنامج حلقة تواصل بين رواد الأعمال والأكاديميين ورجال الأعمال في مختلف المجالات الإقتصادية.