كل ما يحدث يحدث (يا لعبقرية الجملة).. فليحدث كمان وكمان.. لا كلام لديّ .. ولا حتى تعليق..! إن الذي يحدث يحدث ليس برضاي؛ يحدث وأنا أتفرّج لأن الفرجة جزءٌ مما يحدث.. ما قيمة ما يحدث إن لم يكن هناك مثلي يتفرّج ويحمل معه سطلًا من الدموع هو حصيله ما أسقطه من عينيه لأن ما يحدث لا ينفع معه لإلّا البكاء والعويل..!
لا شأن لي بكلّ شيء.. لأن كلّ شيء لم يتحرّك يومًا بشأني.. كلّ شيء ترك ما يحدث معي وجلس يتفرّج عليّ وهو "يؤرجل" ويضحك و"يزبط بصاحبته" على حساب ما يحدث معي.. بل كان كان يؤلِّف النُّكت عليّ وقد ادّعى في إحدى المرّات بأنني لا أُفرِّق بين الألف وكيس الذرة.. علمًا بأنني لغاية هذه اللحظة لم أرَ كيس ذرة في حياتي..!
ليس لديّ أي كلام.. سوى أنني أكره غربتي وأنا وسط الأحبة والأصدقاء وعروق الدم.. عشتُ العمر وأنا أقول؛ وكلّما قلتُ "انسرق" مني قطعة من "هدومي" وأنا الآن بكامل عريي في البيت والشارع وأماكن العمل..!
ليس لديّ ما أقوله سوى جملة واحدة: لو كنتُ راقصةً لعرفتُ كيف أعيش ..!