أعلنت مدونة أمريكية معروفة عن التوقف نهائيا عن نشر صور أطفالها، إثر اكتشافها أن حسابا مزيفا كان يعرض صورهم بدون إذن منها، في ظاهرة وصفتها شبكة "فوكس نيوز” بـ "الاختطاف الرقمي”.
والمدوّنة ميريديث ستيل، التي تبلغ من العمر 35 عاما، أم لطفلين من بورتلاند بولاية مين، شمالي الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لقناة الحرة.
وفي يونيو 2021، نشرت ستيل صورة عائلية لها ولأسرتها أثناء خروجهم لتناول العشاء بمناسبة نجاح طفلتها بالمدرسة، وبعد دقائق، لاحظت نادلة المطعم أن الصورة التي التقطت في نفس المكان للتو، نشرت مرتين. ولدى البحث في المشكلة، اكتشفت ستيل أن حسابا "محتالا” كان يعرض أكثر من 30 صورة لعائلتها، وفق ما ذكرته الشبكة الأمريكية.
ستيل قالت تعليقا على ذلك: "كان الأمر مروعا للغاية.. كان للأطفال أسماء جديدة وهويات جديدة، لقد شعرت بالذعر وحذفتُ كل شيء”.
واحتوى الحساب المزيف على صور لعائلتها في عدة مناسبات عند خروجهم وهم يقومون بأنشطة مختلفة، مثل تناول الغداء والذهاب إلى المدرسة إلى غير ذلك. بعدها، أبلغت ستيل عن الحساب إلى إنستغرام لكنها قالت إن الموقع لم يزله.
في تلك المرحلة، قامت بحظر الحساب المزيف من الوصول إلى ملفها الشخصي، حيث قالت: "شعرت وكأنني أم سيئة.. كان الأمر كما لو كانوا يلعبون بدُمى باربي.. الدمى كانت أطفالي”. وستيل مدونة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ لديها أكثر من 157 ألف متابع على إنستغرام وأكثر من 922 ألف متابع على تيك توك، لكنها الآن غيرت موقفها تماما حول مشاركة صور الأطفال على المنصات الاجتماعية.
ولم تعد تشارك صور وجوه أطفالها، بل تقتصر الصور على رؤوسهم من الخلف كما أنها لم تعد تمنح إذنا بتصوير أطفالها في المدرسة أو المخيم الصيفي.
تقول ستيل إنها كانت ضحية "اختطاف رقمي” وتحذر الآخرين من توخي الحذر بشأن هذا النوع من الأشياء على الإنترنت.
وقالت إن ثقافة "الأم المدونة” تشجع على مشاركة تفاصيل الأطفال، وهم ليسوا كبارا بما يكفي للموافقة أو الاختلاف مع ذلك.
وقالت أيضا: "ما حدث غير رأيي بشأن مشاركة أموري عبر الإنترنت”.