بدخول الإضراب يومه الرابع عشر وتوسعه بكل محافظات المملكة والإضراب هو طريقة سلمية وحضارية وعصرية للشعب الواعي المتحضر.
في جنوب الأردن الوضع يزداد سوء وأبناء الجنوب هم ألاكثر فقراً وبطالة ونقص بالخدمات والمرافق العامة والسبب سياسات الحكومات المتعاقبة التي لا تملك لا برنامج ولا خطة إستراتيجية تغير الوضع الراهن على العكس يوججون الأزمة بالتصريحات الغير مسؤولة ،
بالإضافة إلى أنه هناك فجوة ما بين الشعب الأردني والحكومة ولا يوجد منبر إعلامي يوضح للشعب الأردني موقف الحكومة ودورها في البحث عن حلول ، يجب أن تكون العلاقة مبنية على المكاشفة والمصارحة بين الشعب والحكومة الأمر الذي يحد من حدة المشكلة وتبعاتها .
هذه الطريقة من التعبير عن الرأي كفلها الدستور والطريقة الوحيدة للتعبير عن هموم المواطنين من يسكن بالقرى والمناطق النائية داخل الخيم والبيوت المرقعه التي تدلف عليهم بالشتاء ، من يمتلكون لحاف واحد ، من يلبسون الجوارب المرقعه والمعاطف المهترئة والاحذية المفتوحة من الأمام والخلف يتخللها المطر والبرد خلال مسيرهم للمدرسة ، من يذهبون للمدرسة بدون مصروف حتى بدون حقيبة بعز الشتاء في جبال الشراه والكرك والبربيطة على أطراف الطفيلة.
هذه المناطق ينقصها الكثير الكثير وبحاجة إلى الإطلاع عليها بعين العطف وقبل ذلك يجب ان يُنظر إليهم بأنهم هم إحدى عماد الدولة الأردنية منذ التأسيس ، هم أبناء وأحفاد شهداء الكرامة واللطرون وباب الواد أحفاد حابس المجالي الكركي الذي ولد في معان ودرس في مدرسة السلط صاحب قصيدة " حنا كبار البلد ".
أحفاد الشهيد "خضر شكري" صاحب مقولة " واحد .. واحد .. الهدف موقعي .. أرمي أرمي .. انتهى ".
أحفاد مشهور حديثة الجازي قائد كرامة العز والشموخ والقائمة تطول من أبناء الجنوب الوطنيين.
بالنهاية هم أبناء الحراثين أبناء الوطن المدافعين الذين همهم الأول والأخير أن تكون الأردن في مقدمة ركب الدول المتقدمة فنشاهدهم اليوم رغم قلة الإمكانيات يدفعون بعجلة التقدم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتكنولوجياً يقدموا الغالي والنفيس والوقت والجهد لرقي وتطور الأردن .
بالمقابل يجب أن نكون حذرين وسلميّن في مطالبنا ونتعامل مع الموقف بكل حذر ونحافظ على الممتلكات والمرافق العامة وأن نكون جنب إلى جنب مع رجال الأمن ( أخاك ، أبن عمك ، أبن خالك ، قريبك ) الذين يحمون البلد يحافظوا على النظام لسيادة القانون في كل بقعة في الأردن الحبيبه.
الحذر كل الحذر من أصحاب خطاب الكراهية والفتنة والذباب الإلكتروني على مواقع التواصل الإجتماعي على إختلاف مكان وجودهم لا سيما خارج الوطن الذين يستغلون كل مشهد لدس سمومهم بين صفوف الشعب الأردني لغايات وأهداف تهدف إلى زعزعة الاستقرار والأمن الوطني ، ونحذرهم من هذه الشخصيات التي لا تتقاسم معنا هم ووجع الوطن فقط يشجبون ويحرضون ويستنكرون كذباً وخداع من خلف الشاشات وهم في يعيشون خارج الوطن.
يجب أن ننقل مرحلة الوعي التي وصل إليها المواطن الأردني إلى كل القرى والبوادي ونجعل من الوعي والإدراك ثقافة مجتمعية .
لا ننسى مطامع بعض الدول المجاورة التي من مصلحتها تأجيج الوضع وتفكيك السلم والأمن المجتمعي الذي يساعدها في الحصول على مطامعها .