بسم الله الرحمن الرحيم والسلام على قلب وطن يزف الشباب إلى مراتب الشهداء ....هنيئا لكم الجنة أيها الأبطال الصناديد. هنيئا لكم أسمى مراتب الرجولة والشرف الذي لا يدانيه شرف ولا يبلغ حده حد. بلغتم بتضحيتكم بأرواحكم عنان السماء.... وهل يعلم شذاذ الافاق بأن أبن الطفيلة الهاشمية وأبن مادبا التاريخ وأبن السلط حاضرة البلقاء الابية لم ولن يتوانوا أن يقدموا أرواحهم فداء ودفاعا عن كرامة وطن .....وتختلط دمائهم الطاهرة الزكية على أرض معان. يا سنابل حوران ونهر الأردن المقدس وشموخ البتراء وعراقة جرش وازلية ام قيس أيا غيث ومعتز وإبراهيم يا أسود وطني...ارتقيتم من عرين الأردن الأغلى إلى جنة عرضها السموات والأرض ....إقروا منا السلام نيابة عن شعب الأردن العظيم وأمهات رجاله الاوفياء....إقروا السلام وقدموا التحية وصافحوا هزاع ووصفي وفراس ومعاذ وعبدالرزاق وجميع من قدموا وضحوا أرواحهم طاهرة زكية في سبيل رفعة الأردن فداء ودفاعا عن مقدراته، وبذلوها مقبلين غير مدبرين... وسيبقى جند الأردن ورجال أبوالحسين دوماً الغالبون....لن ينضب سيل الشهداء دفاعا عن مقدرات الأردن الذي بناه الأردنيون ....فلا إرهاب يوقف مسيرة تقدمنا ولا فكر أسود يزعزع اعتزازنا بمنجزات الوطن وقائده المفدى ولا ضلال تكفيري يحد من عزيمتنا....نموت ولا نستسلم....فنحن شعب ما استكان يوماً لنوائب الدهر ولا صروف الزمان.... فأنتم الأحياء عند ربكم ترزقون، واستشهادكم هو الشهادة الحق على رجولتكم التي عز مثيلها..... رفاق السلاح والمجد....ورفاق كل نشمي ونشمية.... أيا غيث ومعتز وإبراهيم....برهنتم للقاصي والداني شهامة الاردنيين الشرفاء واثبتم للعالم ان وعدكم الحق وبررتم قسمكم ووعدكم الصادق.....انتم مدرسة فداء وتضحية ورجال قول وفعل.....تعلمون العالم معنى الفروسية وتسجلون في صفحات التاريخ ...ان الاردني شجاع ومقدام لا يهاب إلا الله وحده لا شريك له. لم تغادرنا إلا اجسادكم الطاهرة التي فاضت دمائها زكية معطرة بالمسك....وستبقى ارواحكم نورً يسعى بيننا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. البشرى لأردن الخلود أن شفعائه من الشهداء يفوق تعداد النجوم....ولا خوف علينا وحسبنا الله ونعم الوكيل... طوقتم أعناقنا بأكاليل من زهور الجنة ورحيقها ولكم في نفوسنا مكانة وفي قلوبنا منزلة وفي الخاطر رعشة اعتزاز.