يحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهداف جيشه للعام 2023 خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين اليوم، وفق ما أعلن الكرملين، أمس.
وتحدث عن ضرورة حماية سكان المناطق الأربع التي ضمتها روسيا أخيراً، في حين زار الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي قواته في إحدى هذه المناطق.
وقال الكرملين في بيان، «إن بوتين سيعقد اجتماعاً موسعاً لوزارة الدفاع وسيتم عرض نتائج أنشطة القوات المسلحة الروسية في 2022 وسيتم تحديد المهمات للعام المقبل».
وضع صعب
وكان بوتين قال أمس، خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي 2022، إن روسيا واجهت التحديات مراراً ودافعت عن سيادتها، مشيراً إلى أن روسيا تواجه اليوم هذه التحديات نفسها، وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية.
وقال «إن الوضع في جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية وكذلك في منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب جداً»، مشيراً إلى تعرض المدنيين في هذه المناطق لقصف أوكراني.
وكان بوتين يتحدث في فيديو موجه إلى موظفي جهاز الأمن والاستخبارات الخارجية وحماية كبار المسؤولين، الذين يحتفلون سنوياً بعيدهم المهني في روسيا في 20 ديسمبر.
وأشاد بأداء عناصر الأجهزة الأمنية الروسية الذين يعملون في «المناطق الجديدة لروسيا»، مؤكداً أن «الناس الذين يعيشون هناك، مواطنون روس» يعتمدون على حماية هذه الأجهزة. ودعا إلى «تركيز إلى أقصى الحدود» من جانب أجهزة مكافحة التجسس.
بعد بيلاروسيا
يأتي ذلك بعد يوم من زيارة قام بها بوتين وعدد من وزرائه إلى بيلاروسيا بالتزامن مع مناورات عسكرية مشتركة، الأمر الذي عزز توقعات أوكرانية وغربية باحتمال أن تلجأ موسكو لفتح جبهة جديدة من بيلاروسيا ضد أوكرانيا.
وقال الضابط في الجيش الأوكراني اللفتانت-جنرال سيرغي ناييف، إنه لاحظ «زيادة في مستوى التهديد» بهجوم روسي محتمل من بيلاروسيا كما كانت الحال عليه في أول أيام الحرب في فبراير. وأضاف أن لدى روسيا حالياً «قدرة كافية لخلق تهديد لأوكرانيا والقيام بأعمال تكتيكية» من بيلاروسيا الواقعة على الحدود الشمالية.
استهداف رادارات
في الغضون، دمرت القوات الروسية في منطقة أوكرانكا بدونيتسك محطتي رادار لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات، بالإضافة لرادار أمريكي الصنع، فيما أسقطت في دونيتسك طائرتي ميغ 29، وطائرتي هليكوبتر من طراز مي 8، وخمس طائرات دون طيار.
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية أن الهجمات الروسية في مختلف أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة في منطقة دونيتسك.
حيث تقع بخموت، وفي منطقة خيرسون، فيما زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونائبة وزير الدفاع غانا ماليار بخموت، المدينة التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها وتشكّل النقطة الأكثر سخونة عند خط الجبهة. والتقى زيلينسكي مسؤولين عسكريين كما قلد أوسمة للجنود الأوكرانيين.