تعرف الإعاقة حسب تعريف منظمة الصحة العالمية: بأنها العجز في وظيفة الجسم أو هيكله، أو تقيّد نشاط للجسم، فيصعب على المعاق ممارسة مهنة أو عمل ما، فهي حالة تحدُّ من قدرة الشخص على القيام بوظائفه الأساسية في حياته، كالعناية بنفسه، أو ممارسة العلاقة الاجتماعية، والنشاطات، فتجعل الشخص المعاق غير قادر على الاكتفاء الذاتي، وبحاجه مستمرة إلى مساعدة الآخرين، وإلى استراتيجيات خاصة لتربيته والتعامل معه. ويعرَّف المعاق بأنه: الإنسان غير القادر على استغلال مهاراته الجسدية بشكل فعّال كما في الأشخاص السليمين، نتيجة لإعاقة ظاهرة مرئية كالتي تكون في الأطراف أو الرؤية أو السمع، وقد تكون إعاقة عقلية نتيجة خلل في الجينات الوراثية.
طرق وفن التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة
لأن الشخص المعاق جزءاً من المجتمع، فأي منّا معرض للتعامل معه، لذلك لا بد من التعرف على استراتيجيات وفن التعامل معه، لتجنب إحراجه أو إحباطه، ومن النقاط المهمة في التعامل معه ما يلي:
المعاق حركيّاً
لا تقدم المساعدة للمعاق حركيّاً إلا في حالة طلب منك.
نفّذ التعليمات التي يطلبها منك المعاق خاصة إذا كنت تتعامل معه للمرة الأولى.
تجنب التعامل مع المعاق حركيّاً بشكل مفاجئ.
احرص على كرسي المعاق حركيّاً، فهو بالنسبة له من أهم وأثمن الأشياء.
في حالة احتاج المعاق حركيّاً مساعدة عند ركوبه السيارة لا بد من وضع يد المرافق له تحت إبطيه ورفعه إلى السيارة.
المعاق سمعيّاً
إذا كان الصمم في أذن واحدة، فينبغي الجلوس بجانب الأذن السليمة حتى يستطيع سماعك، و عدم الجلوس أمامه وجهاً لوجه.
في حالة الصمم الكامل، فإن الطريقة الوحيدة للاتصال معه هي التواصل المرئي، من خلال لغة الإشارة وقراءة حركة الشفاه، وينبغي مراعاة ما يلي:
عندما تتحدث معه ينبغي أن تكون بطيئاً في الكلام ليتسنى له فهمك.
تجنب رفع صوتك لجلب الانتباه، فهو لن يسمعك مهما بلغت درجة صوتك، كما أنه قد يشوش على أجهزة المساعدة السمعية، فهي تعمل بشكل جيد مع نبرات الصوت الطبيعية.
تحلى بالصبر أثناء التحدث معه.
المعاق بصريّاً
تذكر دائماً أن الشخص المعاق بصرياً هو شخص عادي وطبيعي، ويتمتع بحواس أقوى ممّا عند الأصحاء لتعويض النقص عنده.
تحدث معه بنبرة صوت عادية وتجنب رفع صوتك.
قم بوصف المكان الذي تتواجد فيه معه، وأخبره عن الأشخاص المتواجدين معكم، فهذا يشعره بأنه لا يختلف عن الموجودين بشيء.
اسأله إن كان بحاجة لمساعدة ما، كأن يقطع الشارع، ولكن لا تفرض عليه المساعدة بدون طلبه أو استئذانه.
إذا طلب منك المساعدة اتركه هو من يمسك بذراعك وليس العكس.
إذا كنت بصحبته وتسير معه في مكان ما، عليك تحذيره إن وجد عقبات على الطريق أو منعطفات ..إلخ.
ومهما كان نوع الإعاقة التي يعاني منها الشخص لا يستوجب هذا التقليل من قيمته وقدراته بين أفراد المجتمع، بل من الواجب دعمهم وتشجيعهم وتنمية قدراتهم، ليكونوا مصدراً للعطاء في المجتمع لا عالة عليه وعلى ذوويهم، فقد سجلت كثيراً من الحالات التي كان فيها المعاق ناجحاً ومنجزاً في مجتمعه في مجالات متعددة.