تتأثر حركة السياحة والنشاط التجاري السياحي في بيت لحم، بالأوضاع الأمنية والسياسية بشكل كبير.. فعدد السياح والزوار للمدينة وكنيسة المهد قد يتراجع بسببها، مما يؤثر بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي، خصوصا في الفنادق، وقطاع محال بيع الهدايا التذكارية والتُحف.
بابتسامة وكلمات ترحيب بلغات مختلفة يدعو خليل صبح، وهو صاحب محل تذكاريات في بيت لحم، السياح لزيارة محله لشراء التذكارات.. قليلون هم من يلبون الدعوة والمعظم يمر مرور الكرام نحو كنيسة المهد.
يقول خليل صبح لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الوضع السياحي يتراجع عاما بعد عام والسبب الأوضاع السياسية المتفاقمة في الضفة الغربية.
مشغل خشب الزيتون هذا يصنع قصصا وحكايا الميلاد بأشكال فريدة منحوتة من خشب زيتون بيت لحم.. ويعيش في هذه الفترة تفاؤلا كبيرا بأن يكون قادم الأيام أفضل بعد جائحة كورونا وتداعياتها على هذه الصناعة.
يوضح صاحب مشغل تحف خشب زيتون، جاك جقمان، وهو يجلس بين رفوق بضاعه المدتتكدسة نتيجة ضعف الإقبال عليها، قائلا " هذه السنة كان بينها فرق كبير مع السنتين الماضيتن.. مقارنة مع إذا رجعنا إلى ما قبل أربع سنوات الماضيات الوضع طبيعي، ونتمني أن تكون السنة القادمة السياحة أنشط من هذا العام".
حسب وزارة السياحة الفلسطينية وصل بيت لحم عام 2022 نحو 900 ألف سائح.. وهو رقم متواضع مقارنة بنحو 3 ملايين شخص قبل 3 سنوات.
بين فكي الحصار والأوضاع الأمنية المتصاعدة تعيش بيت لحم، تتكدس بضائع أصحاب محال التذكارات الذين يعيشون على أمل بأن تكون مناسبة الأعياد محطة لضخ الحياة في شرايين السياحة في المدينة.