بقلم: رهام يوسف العيسوي نودع الدرجات الأخيرة من هذا العام بلغةِ الفقد ولغةِ الحزن ونجبلها بأحرف التفاؤل في عام قادم يحمل المسرّات لكل بيتٍ أردني على ثرى هذا الأردن الغالي، الذي إن أوجعته خاصرة الشمال تئن له قلوب الجنوب، وإن انطلقت فيه زغاريد الشرق يهلّ الفرح في عيون الغرب في هذا البلد الطيب الكريم . فنحن الأردنيون من نخلق بصيص الأمل في دياجير أي عام، فقد تجاوز وطننا تحديات وعراقيل الأعوام بفضلِ أننا نحظى بقيادة حكيمة هاشمية أمينة ربّانها الأب الحاني جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحيط بحدودها ويشعل ترابط المحبة له في كل بيت أردني، ليشعر بأمنه ودفئه تحت راية قيادته المظفرة الذي جاب الشرق والغرب لينحت اسم الأردن مشرقاً على تضاريس العالم . فمرحباً بعامٍ قادم أنهلُ فيه أمناً من هذا الوطن بجيشه العربي فكان أهداباً لعينيه، وحكمة من دبلوماسية هاشمية جفناً على ثراه وأبنائه ومن اتزان والدي يوسف العيسوي ملهمي ومعلمي في الصدق والوفاء والتضحية من أجل الواجب . ومرحباً بعام نُلقِ عن كواهلنا حِملَ الأيام الصعبة التي مضت، وعلى يقين فيه بأن الأردن سيتخطى كل الصعوبات والتحديات التي تواجهه وتواجه المنطقة كلها، فقد كان على الدوام يخرج في كل مرة بصوّان إرادته الحكيمة أكثر قوةً وإقداماً واستدامةً وعزيمة، من أجل الإبقاء على وحدتنا الداخلية متينة ووحدتنا الوطنية راسخة، ونسيجنا الإجتماعي متناغماً وعزيزاً بدعائم الأمن والاستقرار، وهذه النعمة التي يفقدها ويحسدنا عليها القريب قبل البعيد من الدول . وقبيل البدء بهذا العام أتقدم من قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يواصل الليل بالنهار من أجل وطنه وشعبه وولي عهده الأمير الحسين ومن والدي يوسف العيسوي ومن كل المواطنين بأحر التهاني والتبريكات، وأن يتكلل هذا العام بالسلام والمحبة والإزدهار والبركة والأمن .. وكل عام وانتم بالف خير.