يحتوي الكمون على العديد من العناصر الغذائية لمفيدة لصحة الجسم، ونذكر من أهمّ هذه العناصر ما يأتي:
الحديد: يُعدُّ الكمون من المصادر الطبيعيّة المهمّة الغنيّة بالحديد، حتى عند استهلاكه بكميّاتٍ صغيرة، إذ تحتوي ملعقةٌ صغيرةٌ منه على 1.4 مليغرام من الحديد، أي ما يُعادل 17.5% من الكمية اليومية المرجعية، ويُعدُّ الحديد ضرورياً للأطفال لتعزيز النمو، كما أنَّه ضروريٌ للنساء في عمر الشباب لتعويض الحديد المفقود أثناء فترة الحيض، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقص الحديد يُعدُّ من أكثر حالات النقص شيوعاً.
مضادات الأكسدة: تساعد مضادات الأكسدة على التخلّص من الجذور الحُرّة، ويحتوي الكمون على نوعين من مضادات الأكسدة وهما: اللوتيولين (بالإنجليزية: Luteolin)، والأبيجينين (بالإنجليزية: Apigenin)، والتي تُساعد على زيادة نشاط الجسم، وقد تساهم في المحافظة على صحة البشرة وحمايتها.
فوائد لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
تخفيف الإسهال: أُجريت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Pharmacognosy Research عام 2014 حول استهلاك مُستخلص الكمون، وعلاقته بالتخفيف من أعراض الإسهال لدى الفئران، وأشارت النتائج إلى أنَّ استهلاك مُستخلص الكمون يُمكن أن يُخفف من حالة الإسهال؛ فهو يقلل من وتيرة التغوط، ويقلل من وزن وحجم المحتوى المعويّ، ويُعتقد أنَّ هذا التأثير يحدث بسبب تقليل حركة الأمعاء الدودية، وانقباضاتها، ولكن لا زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات لمعرفة مدى هذا التأثير.
فوائد أُخرى لا توجد أدلة كافية على فعاليتها: هناك بعض الحالات التي يُستخدم الكمون فيها، ولكن تثبت فعاليته في التخفيف منها، ويُذكر من هذه الحالات ما يأتي:
المغص.
النفخة والغازات.
تشنجات الأمعاء.
احتباس السوائل.
مشاكل الحيض.
دراسات حول فوائد الكمون
أُجريت دراسةٌ أوليّةٌ نُشرت في مجلة The Middle East Journal of Digestive Diseases عام 2013 على مجموعةٍ من الأشخاص الذين يُعانون من متلازمة القولون العصبي، وأظهرت النتائج أنَّ استهلاك مستخلص الكمون قلل من آلام البطن، والغثيان، وجود المخاط في البراز، والانتفاخ وغيرها من الأعراض بشكلٍ ملحوظ.
أظهرت دراسة من جامعة Urmia University of Medical Sciences عام 2016، أنَّ استهلاك مُكمّلات الكمون قد يُقلل من مستويات الإنسولين والهيموغولبين الغليكوزيلاتي -أو ما يُعرف بالسكر التراكمي-، وسكر الدم الصيامي، بالإضافة إلى تحسين حساسية الإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني، كما أنّه يُمكن أن يُقلل من خطر حدوث مُضاعفات هذا المرض.
أشارت دراسة من جامعة Shahid Sadoughi University of Medical Sciences عام 2014، إلى أنَّ مسحوق الكمون قلل مستويات الدهون الثلاثيّة والكولسترول الضار في الدم، (بالإنجليزية: LDL)، كما زاد مستويات والكولسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL).
أظهرت نتائج الدراسة التي ذُكرت سابقاً؛ والتي أُجريت في جامعة Shahid Sadoughi University of Medical Sciences عام 2014 أنَّ لمسحوق الكمون تأثيراً في تقليل الوزن، ومؤشر كتلة الجسم، وكتلة الدهون، بالإضافة إلى تقليل محيط الخصر، وأظهرت دراسةٌ أُخرى نُشرت في The Iranian Red Crescent Medical Journal عام 2016 أنَّ استهلاك الأشخاص الذين يُعانون من زيادة في الوزن للكمون بكمياتٍ كبيرة، قد يُقلل من الوزن، ومؤشر كتلة الجسم لديهم، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك، كما يجدر التنبيه إلى أنَّ من غير الممكن للكمّون أن يستهدف حرق الدهون من منطقة محددة في الجسم مثل دهون البطن، وعلى الرغم من أنَّه يُساعد على خسارة الوزن، إلّا أنَّ هناك بعض المفاهيم الخاطئة حول هذا التأثير، بالإضافة إلى أنّ من غير الممكن توقّع مقدار الوزن المفقود عند استهلاك الكمون.
أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في مجلة Pharmaceutical Biolog عام 2011 أنَّ مستخلص الكمون يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومُضادة للتوتر، بالإضافة إلى أنَّه يمتلك نشاطاً مُحفّزاً للذاكرة، كما يمكن للكمون أن يُحفّز الجهاز العصبي المركزي لزيادة فعاليته، ممّا يُحسّن الذاكرة، ويزيد من قدرة الجسم على التحكم بالأطراف، كما يُعتقد بأنَّه يُساعد على التخفيف من حالة داء باركنسون، أو ما يُعرف بمرض الشلل الرعاشي (بالإنجليزية: Parkinson's Disease)
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة International Journal of Molecular Sciences عام 2017 أنَّ الكمون يمتلك تأثيراً مضاداً للعديد من الميكروبات، مثل: البكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: E. coli)، ومعوية البراز (بالإنجليزية: Enterococcus faecalis)، بالإضافة إلى المكورة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثير الكمون المُضاد للميكروبات، وآلية عمله.
بيّنت دراسة أولية نُشرت في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2015؛ أنَّ حبوب الكمون تمتلك خصائص مضادة للالتهاب.
القيمة الغذائية للكمون
يوضح الجدول الآتي أهمّ العناصر الغذائية التي تتوفر في 100 غرام من بذور الكمون:
المادة الغذائية القيمة الغذائية
السعرات الحرارية 375 سعرة حرارية
الماء 8.06 مليلترات
الكربوهيدرات 44.2 غراماً
الألياف 10.5 غرامات
البروتين 17.81 غراماً
الدهون 22.27 غراماً
البوتاسيوم 1788 مليغراماً
الحديد 66.36 مليغراماً
الكالسيوم 931 مليغراماً
الفسفور 499 مليغراماً
المغنيسيوم 366 مليغراماً
فيتامين ج 7.7 مليغرامات
فيتامين أ 1270 وحدة دولية
أضرار الكمون
درجة أمان الكمون
يُعدُّ استخدام الكمون غالباً آمناً عند استخدامه بكميات معتدلة، ومن المحتمل أمان استهلاكه بجرعاتٍ دوائية مُحددة.
محاذير استخدام الكمون
هناك بعض الحالات الصحيّة التي تتطلب الحذر عند استهلاك الكمون، ونذكر من أهمّها ما يأتي:
الحامل والمرضع: فلا توجد أدلة كافية تُثبت أمان استهلاك الحامل والمُرضع للكمون، لذا يُنصح بتجنُّب استهلاكه.
المصابون بالاضطرابات النزفيّة: من المُحتمل أن يُبطئ الكمون عملية تخثُّر الدم؛ كما أنّه يمكن أن يُفاقم من حالة هذه الاضطرابات.
مرضى السكري: قد يُقلّل الكمون من مستويات سكر الدم، لذا يجب الحذر عند استخدامه من قِبل مرضى السكري لتجنُّب الإصابة بنقص سكر الدم.
العمليات الجراحية: قد يؤثر الكمون سلباً في التحكم في مستويات السكر في الدم أثناء الخضوع للعمليّات الجراحية، وبعدها، إذ إنَّه قد يُخفّض مستويات السكر في الدم، لذا يجب التوقف عن استهلاكه مدّة أسبوعين على الأقلّ قبل إجراء أيّ عمليّةٍ جراحيّة.
هل يوفر الكمون فوائد خاصة عند تناوله على الريق أو بعد الطعام
يعتقد البعض أنّ هناك فوائد خاصّة يوفرها الكمون عند شربه على معدة فارغة أو بعد تناول الطعام، ولكن ليست هناك دراسات علمية تؤكد ذلك.
لمحة عامة عن بذور الكمون
يُعرف نبات الكمون (الاسم العلمي: Cuminum cyminum L) بأنَّه نبات عشبيٌّ حوليّ، وينتمي إلى الفصيلة الخيميّة (بالإنجليزية: Apiaceae)، ويُزرع في الهند، والصين، والشرق الأوسط، وفي دول البحر الأبيض المتوسط، بما فيها تونس، ويُعدُّ هذا النبات من النباتات شديدة التفرّع، وقد يصل طولها إلى 30 سنتيمتراً، ويمتاز بطول أوراقه، وأزهاره الصغيرة ذات اللون الأبيض، أو الوردي، ويُستَخدم نبات الكمون لأغراض الطهي؛ إذ يُعدُّ أحدَ أنواع التوابل الرئيسيّة المُستخدمة في مسحوق الكاري، ومسحوق الفلفل الحار، ويُستخلص زيت الكمّون من بذوره عن طريق التقطير بالبخار؛ ويُستخدم هذا الزيت في التوابل، ولإضفاء نكهةٍ للحلويات، كما يُضاف إلى الكريمات، والعطور، وغيرها.
طرق استخدام الكمون ومنتجاته
يمكن استخدام الكمون بعدّة طرق، ونذكر منها الآتي:
زيت الكمون: يُستخلص زيت الكمّون من بذوره عن طريق التقطير بالبخار؛ ويُستخدم هذا الزيت في التوابل، ولإضفاء نكهةٍ للحلويات، كما يُضاف إلى الكريمات، والعطور، وغيرها.
مغلي الكمون: ويُجهز عن طريق نقع ملعقتين صغيريتن من الكمون في لترٍ ونصف من الماء، ثمّ تصفية الماء من البذور.