هو الحكمة والوقار ، وهو الهدوء والاتزان ، هو ذلك الرجل الذي ما غابت عنه تفاصيل الحياة اليومية للأردنيين ، يعرف كل كبيرة وصغيرة ، فإن لم يكن مع جلالة الملك أو في بيت الأردنيين الديوان الملكي العامر يستقبل ويستمع لهموم وقضايا أبناء الوطن فهو بالتأكيد يجوب البوادي والأرياف والمخيمات والمناطق النائية في كافة محافظات وطننا الحبيب لِيُكمل رسالته في العمل والإنجاز وخدمة عباد الله على الوجه الأمثل .
لا أظن أن معالي رئيس الديوان الملكي السيد يوسف العيسوي يعرف معنى الإجازات أو الراحة والاستجمام ، حتى في أيام العطل الرسمية كالجمعة وغيرها غالبا ما يكون جدول أعماله مزدحماً وشخصياً لطالما نشرت أخباراً عن لقاءات لِمعاليه مع أبناء الوطن حتى في أيام العطل الرسمية .
هو بإذن الله تعالى من البطانة الصالحة للوطن وجلالة الملك حفظه الله ورعاه ، العمل والإنجاز وخدمة الوطن عنده عبادة وهو شرف ما بعده شرف ، ليس في قاموس حياته إلا العمل والإنجاز بل وإتقان العمل على أكمل وجه ، يستمع جيداً الى كل من حوله ، لا يُهمل أي ملاحظة مهما كانت صغيرة أو كبيرة ، وإذا تكلم أجاد وأبدع ، بل كان كلامه هو الفيصل والحكم .
يمتلك من الخبرة ودماثة الخلق ما تعجز الكلمات عن وصفه ، هو بالتأكيد قامة وطنية كبيرة ، انطلق يسابق الزمن مع رفاق دربه في الديوان الملكي العامر ليجعل من الحلم حقيقة ولينجز من المشاريع المتقنة ما عجزت عنه وزارات وحكومات كثيرة تعاقبت على الوطن ، ولم أسمع شخصياً عن مشروع تم بإشراف وتنفيذ نشامى الديوان الملكي إلا كان نموذجا بالإتقان والتصميم والتنفيذ .
في عام 2022م كان الوطن على موعد مع الكثير من الشخصيات الوطنية الكبيرة التي عملت واجتهدت وقدمت للوطن الكثير ، فكانوا بالفعل عند حسن ظن الوطن وقائد المسيرة جلالة الملك المفدى فيهم ، فمنهم من قدم روحه رخيصة من أجل أن يبقى الوطن حرا عزيزاً مهاباً مُصاناً ومنهم من عمل واجتهد وقدم جل وقته فكان على قدر المسؤولية والثقة التي أولاه إياها جلالة الملك ومن هؤلاء الكثير ، لكن يبقى لمعالي الفارس الأردني الشهم الأصيل يوسف حسن العيسوي رمزية كبيرة بيننا و في أردننا الحبيب فهو من جعل من الديوان الملكي العامر بيت لكل الأردنيين حقيقة لا مجرد شعارات ترفع ، وهو من جاب الأردن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه باحثا عن كل ما شأنه إيجاد الحلول المناسبة لقضايا وهموم الأردنيين وفق رؤى وتوجيهات سيد البلاد حفظه الله .
شخصيا كلما ذكر اسم هذا الرجل الكبير أمامي أو كلما تشرفت بنشر أخباراه و ونشاطاته أشعر بالفخر والاعتزاز وأشعر أن وطننا ما زال بخير لأنه يحتضن بين ثناياه شخصيات وطنية كبير من أمثال العيسوي الذي نذر نفسه لخدمة الوطن وقائد الوطن ، فكان بالفعل النموذج الرائع الذي نبحث عنه بكل من يتولى المسؤولية في وطننا الغالي ، فالرجل لم تزده المناصب إلا تواضعاً ومحبة و قربا من عباد الله .
يستحق بالفعل معالي السيد يوسف العيسوي أن يكون الشخصية الأردنية للعام 2022م بدون أي منازع لأن تاريخ ومسيرة الرجل حافلة بالعطاء والإنجاز وقلما تجد شخصية أردنية عملت واجتهدت وقدمت كما هو حال هذا الرجل الكبير في كل شيء .
بارك الله بجُهدك وعملك معالي الأخ الكبير الأستاذ يوسف حسن العيسوي ، سائلا العلي القدير أن يبقيك ذخراً وسنداً للوطن وقائد الوطن .