برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق يوم الاثنين المقبل، فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي، وتستمر على مدى سبعة أيام، بمشاركة 100 شاعر وناقد وإعلامي يمثلون منهم 46 شاعر من دولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية من الأردن يشارك الشعراء: لؤي أحمد، حسام شديفات وجاسر البزور والناقد د. سالم الدهام، وفي الدورة الحالية يتم تكريم شخصيتي المهرجان، وهما: شيخة عبد الله المطيري من "الإمارات"، وحسن الزهراني من "السعودية"، وكذلك تكريم الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الثانية، وهم: في المركز الأول الناقد د. فتحي الشرماني من جمهورية اليمن، عن بحثه «استراتيجيّة التحوّلِ الثّقافيّ في القصيدةِ اليمنيّة المعاصرة»، وفي المركز الثاني الناقد د. محمد الطحناوي من المملكة المغربية عن بحثه "النّقدُ القاصرُ، وصيرورةُ الإيقاعِ الشّعريّ"، في حين حلّ في المركز الثالث الناقد د. عبد الرحيم وهابي عن بحثه "أنساق التّخييل في الشّعر العربيّ المُعاصرِ: مُقاربة في خطابِ النّقدِ، وخطاب الشّعر".
في السياق الشاعر محمد البريكي مدير مهرجان الشارقة للشعر العربي ومدير بيت الشعر وسألته عن الشعراء المشاركين فيه.
صرح قائلا : بأن المهرجان يستعيد زخمه بعد عامين من التوقف، وبخاصة بعد مرور عاصفة جائحة "كورونا". لافتاً إلى أن دعم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لبيت الشعر، أثمر إنجازات كبيرة في محيط الواقع الإبداعي في المنطقة، لأن المهرجان يتزامن مع فوز بيت الشارقة، بجائزة الأمير عبدالله الفيصل، تكريماً لأفضل مشروع عربي يخدم الشعر. وقد كلّلت كل هذه الجهود بتوجيهات سموّه في أن يواصل المهرجان أنشطته باستقطاب خيرة الشعراء على كل المستويات، بخاصة أن المشاركات هذا العام، متنوعة، وتعبّر عن تجارب مختلفة للأجيال كافة، وهو ما يميّز المهرجان منذ بداياته.
وأشار البريكي إلى أن مهرجان الشارقة للشعر العربي، يتمّم هذا العام الدورة 19، وكذلك احتفاله بمرور 25 عاماً على التأسيس، وهذا الاستمرار لم يأت من فراغ، فهو في المقام الأول يأتي نتيجة دعم غير محدود من صاحب السموّ حاكم الشارقة، الذي يمثل حضوره دورات الافتتاح تكريماً للشعر والشعراء، حيث عبّر في أكثر من مناسبة عن اعتزازه الخاص بمسيرة الشعر العربي، وأن الشارقة دائماً في خدمة الشعر.
و أكد البريكي الجديد والمختلف في هذه الدورة أن زخم مشروعات الشارقة الثقافية تؤكّد الهوية الثقافية العربية، خصوصاً أنه خلال فعاليات هذه الدورة سيعلن تكريم الشعراء ضمن "جائزة القوافي" التي يتبنّاها سموّ حاكم الشارقة، ويكرم فيها 12 شاعراً احتضنت إبداعاتهم «مجلة القوافي» خلال عام 2022، واختارهم سموّه، ووجه بجمع قصائدهم في ديوان أطلق عليه سموّه "حوليات القوافي"، وهو ما يؤكد متابعته لكل الإبداعات الشعرية، فضلاً عن جائزة نقد الشعر العربي التي تكرم النقاد وتبرز أصحاب القامات في النقد التي يدعمها سموّه وانطلقت في بداياتها من بيت الشعر وترعاها دائرة الثقافة بالشارقة.
وذكر البريكي، أن مهرجان الشارقة للشعر العربي يعكس ثراء التجارب وتنوعها ويحتفي بالشعر العربي وتاريخه ومكانته. واحتفاؤه بعدد كبير من الشعراء، احتفاء بالشعر العربي كله، فهو ملتقى أثبت فعاليته وتأثيره في محيطنا الثقافي، ودورة هذا العام لها خصوصيتها في قلوب جماهير الشعر ومحبّيه في كل مكان.