رحم الله فقيد الاردن واعزي اسرته وأبناءه واهله وآل المجالي الكرام… أنا لم احظَ بمقابلة الدكتور المرحوم لكني كنت على اتصال دائم معه، حيث كان يجيب على استفساراتنا في " بي بي سي " عن شؤون الاردن.
في عام 1993 او هكذا كان رئيسا للوزراء في الاردن، وحدث ان عُقد في الاسكندرية مؤتمر قمة ثلاثي دون مشاركة الاردن، حضره الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك والرئيس السوري حافظ الاسد، ولا اذكر اسم الرئيس الثالث. .. ولم يصدر من عمَّان رد فعل على استثناء الاردن من حضور المؤتمر…جاءني رئيس القسم
" حسم معوَّض " وطلب مني ان احاول الاتصال مع اي مسؤول اردني للتعليق على الموضوع… حاولت عدة مرات دون جدوى لكني قررت ان اجرب حظي للاتصال مع رئيس الوزراء… اتصلت مع دار رئاسة الوزراء وطلبوا مني الانتظار، وما هي الا لحظات حتى جاءني صوت الرئيس مرحبا… وسجلت معه لقاء اعتبروه في الاذاعة سبقا صحفيا وخيرا اول… بعد انتهاء المقابلة شكوت اليه وجود صعوبة في التحدث مع المسؤولين فاعطاني رقم هاتف خاص به، اما يجيبني هو شخصيا او شخص يوصلني بالرئيس. وهكذا تواصلت اتصالاتي مع الفقيد ودامت حتى بعد مغادرة منصبه،
وعندما جاء الى لندن طلب مني مدير الاذاعة البريطانية
" قيمون ماكليلان "ان ادعوه الى زيارة القسم العربي وتناول فنجان قهوة، لكنه ذهب الى خارج لندن للعلاج… عند اتصالي به اجابني شقيقه عبد الحي، ودعوته لفنجان قهوة في بيتي… استجاب مشكورا لي وكان في معيته قريبه اللواء هاني المجالي والصحفي سلطان الحطاب.
رحم الله فقيد الاردن الدكتور عبد السلام المجالي، رجل العلم والطب، والاعلام والبناء والتنمية.. ادعو الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه مع الصالحين الى جواره في جنات النعيم.