أعلن أمير منطقة مكة المكرمة رئيس جائزة الملك فيصل العالمية، الأمير خالد الفيصل، مساء أمس الأربعاء، أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الـ 45 للعام 2023 البالغ قيمتها 200 ألف دولار.
وتم منح الجائزة في فئة خدمة الإسلام؛ لأستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية الكوري الجنوبي جوي يانج؛ لجهوده الدعوية والتعليمية، وتدريسه اللغة العربية والعلوم الإسلامية في الجامعات الكورية، وإلقاء الدروس والمحاضرات للتعريف بالإسلام وترجمة الكتب الإسلامية.
كما منحت ذات الجائزة لرئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي السفير ناصر الزعابي نظير جهوده في العمل الخيري والإغاثي، وتنظيمه المؤتمرات والمنتديات ذات العلاقة بالعمل الخيري.
أما جائزة الدراسات الإسلامية، فمنحت للأستاذ بجامعة أدنبرة في اسكتلندا روبرت هيلينراند؛ لتميز أعماله بالشمولية الواسعة جغرافياً وزمنياً، حيث غطت شمال إفريقيا ومصر وفلسطين ووسط آسيا، وامتدت من مراحل الإسلام الأولى حتى القرن التاسع عشر الميلادي، إلى جانب تميز منهجه لدراسة العمارة الإسلامية.
وجاءت جائزة الطب، التي كان موضوعها "الأوبئة وتطوير اللقاحات"، من نصيب الأستاذ في جامعة هافارد دان هون؛ نظير إسهامه في تسهيل فهم علم المناعة، وتطويره لقاحات واستراتيجية جديدة ضد الفيروسات والبكتريا.
أما سارا كاثرين، فمنحت الجائزة نفسها لتطويرها تقنيات لقاح مبتكرة، وتطبيقها على الملاريا والإنفلونزا والإيبولا وكورونا، حيث حقق لقاحها لكوفيد نجاحا كبيرا؛ نظرا لفاعليته وسعره المنخفض؛ مما أسهم ذلك في توفير اللقاحات لجميع أنحاء العالم.
وفاز بجائزة العلوم في "الكيمياء" البروفيسور جاكي ينج؛ لإسهاماتها في تصنيع المواد النانونية المتقدمة، وريادتها في تصنيع أكاسيد المعادن الانتقالية المسامية والصغيرة التي يسهل اختراقها عن طريق القوالب فوق الجزئية، وجهودها في تطوير جسيمات ثانوية تستجيب للمنبهات وتسمح بإيصال الإنسولين لمرضى السكري دون الحاجة لمراقبة خارجية لسكر الدم.
وفاز البروفيسور تشاد ميركن؛ الأستاذ بجامعة نورث وستيرن بذات الجائزة؛ لجهوده في إثراء مجموعة أدوات الكيمياء، وتقديمه طرقا جديدة للتفكير في البرمجة الكيميائية لتشكيل المادة من خلال نموذج الاتصال التكميلي الخاص به، وصياغته قواعد التصميم الأساسية التي سمحت ببناء مئات الأنواع من البلورات.
يذكر أن جائزة الملك فيصل هي جائزة عالمية أنشأتها مؤسسة الملك فيصل الخيرية سنة 1977، وتمنح للعلماء بعد اختيارهم تكريما لمساهماتهم البارزة في خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب والعلوم.