مع دخول يناير من كل عام يحتفل العالم بشهر التوعية من سرطان عنق الرحم، والذي يعتبر أحد الأمراض الأكثر شيوعاً بين السيدات، وبنفس الوقت يسهم الكشف المبكر عنه في تعزيز الأمل بالشفاء منه.
وسرطان عنق الرحم هو أحد أنواع السرطان الشائعة بحسب الدكتورة نضال مكي العطية استشارية أمراض النساء والتوليد، التي تشير إلى أن المرض يصيب منطقة عنق الرحم (وهو جزء أسطواني مجوف يربط الجزء السفلي من رحم المرأة بالمهبل)، والذي يتمثل بنمو غير طبيعي للخلايا المكونة للجلد المحيط بتلك المنطقة، وتبدأ معظم سرطانات عنق الرحم في الخلايا الموجودة على سطح عنق الرحم.
وتعد النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 44 عاماً هن الأكثر عرضة للإصابة به، إلا أن أكثر من 15٪ من الحالات الجديدة هي للنساء فوق سن 65 عاماً.
وتشدد د. مكي على ضرورة إجراء فحص مسحة عنق الرحم لجميع السيدات الذين تتراوح أعمارهن بين 25 و64 عاماً، حيث يسهم الكشف المبكر في سرعة التعرف عليه والشفاء منه. ووفقاً لجمعية السرطان الأمريكية فقد أدت التوعية بضرورة إجراء فحص مسحة عنق الرحم إلى انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم بنسبة كبيرة خلال السنوات الأخيرة الماضية.
أعراض مبكرة
على الرغم من أن بعض السيدات لا يشعرن بأية أعراض غير طبيعية إلا في المراحل المتأخرة من الإصابة، إلا أنه يوجد عدد من الأعراض والعلامات التي يمكن أن ترافق الإصابة بسرطان عنق الرحم:
1: حدوث نزف مهبلي في أوقات تختلف عن أوقات دورة الحيض المعتادة.
2: الشعور بألم في بعض الأحيان في منطقة عنق الرحم خلال الجماع.
3: ألم أثناء التبول.
4: الشعور بألم في الحوض.
5: الحاجة إلى التبول بشكل مستمر.
6: ألم في أسفل الظهر، أو أسفل البطن، أو في عظام الحوض.
7: وجود إفرازات مهبلية مختلفة في قوامها أو رائحتها عن المعتادة.
الفئات المعرضة للإصابة
وأوضحت الدكتورة نضال أنه قد تزداد احتمالية إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم إذا كان لديها ضعف في الجهاز المناعي بسبب حالة صحية أخرى، وإذا كانت مصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، كما أن هناك صلة بين التدخين والإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في عنق الرحم، والتعرُّض المستمر لأدوية الوقاية من الإجهاض التلقائي.
إحصاءات عالمية
يُعد سرطان عنق الرحم السرطان الرابع الأكثر شيوعاً بين النساء في العالم، وقدّرت حالاته الجديدة بنحو 604000 حالة ووفياته بنحو 342000 في عام 2020، وحدثت نسبة 90٪ تقريباً من الحالات الجديدة والوفيات في جميع أنحاء العالم خلال عام 2020 في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
الوقاية أولاً
1. قد يقلل تلقِّي اللقاح لمنع عدوى فيروس الورم الحليمي البشري من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.