يُستخدم نبات التبغ لتحضير المنتجات التي تُوصل النيكوتين للجسم، والنيكوتين هو المكوّن الأساسي والفعّال في منتجات التبغ، و يُعتبر سكان أمريكا الأصليون أول من استخدم التبغ للتدخين في أنابيب تُشبه الغليون لغايات طبية ودينية متمثلة بمراسم الاحتفالات الشعائريّة، لكنّه كان موجوداً قبل ذلك، فهو نبات يعود إلى فصيلة من الباذنجانيات تُسمّى نيكوتينا، وتُستخدم أوراق هذا النبات في التدخين، والمضغ، والشم إذا كان مسحوقاً.
يحتوي دخان التبغ على أكثر من 7000 مادة كيميائية؛ 250 مادة منها على الأقل مُضرّة بالصحة، ويُمكن لعلماء مختبرات التبغ تتبُّع آثار المواد الكيميائية الموجودة في التبغ في جسم الإنسان المدّخن والأشخاص من حوله، من خلال إجراء الدراسات على كلّ استخدامات أنواع التّبغ، وفيما يأتي تُشرح أنواع دخان التبغ الأكثر شهرة:
السجائر
تتكوّن السجائر من التبغ، وبعض الإضافات الكيميائية، والفلاتر، والغلاف الورقي، من الجدير بالذكر أنّ السجائر هي المُسبّب الرئيسي للغالبية العظمى من أمراض التدخين والوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية،[٤] فالمدخنون يستنشقون دخان عدد كبير من المواد الكيميائية التي تُسبّب ضرراً على الصحة، مع التشديد على أنّ كمية هذه المواد الكيميائية تتفاوت بحسب نوعية السجائر، فقد تحتوي على مئات الإضافات الكيميائية وذلك للأسباب الآتية:
تحسين النكهة.
تعزيز أثر النيكوتين.
الحفاظ على التبغ رطباً وتمديد فترة صلاحيته.
يحتوي دخان السجائر أيضاً على بواقي المبيدات الحشرية التي تُستخدم عند زراعة التبغ، بالإضافة إلى مواد جديدة تَنتُج عند احتراق هذه المبيدات وتفاعلها مع المواد الكيميائية الأخرى، إذ تمّ التعرف على 69 مادة مسرطنة في دخان السجائر حتّى اللحظة.
السيجار
تتكوّن لفائف السيجار الاسطوانية من التبغ بشكل أساسي، حيث إنّها تتألّف من فلتر محاط بأوراق مفكّكة محاطة بدورها بغلاف ورقي ملفوف بشكل حلزوني حول مجموعة من أوراق التبغ، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلى أوراق التبغ تُستخدم في صناعة السيجار؛ والتي تتميز بكونها مرنةً وناعمةً وذات خصائص احتراق جيدة.
الشيشة أو النارجيلة
تكون الشيشة على شكل أنبوب من الماء يُستخدم لتدخين مادة تبغية خاصة تأتي بنكهات مختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدداً كبيراً من مستخدميها يعتقدون أنّها أقل ضرراً من أنواع التدخين الأخرى، لكن في الحقيقة فهي تتسبّب بأضرار صحية كبيرة