إجتمع ثلاثة رجال للبت في قضية أرض طالها خلافٌ بين أهل الحي، فقال الاول : لنتقاسم الارض فهذا أقرب للعدل ،وقال الثاني : لنستشير الشرع والقانون فهو الحكم الامثل في القضية، فأخرج الثالث مسدسه وأفرغه في الاثنين ومن ثم قال : لنتحاور سوية مرة أخرى !
ولأن الاردني بحكم تركيبته النفسية والجسدية يرفض أن يكون لاجئا تحت اي سبب، فعليه أن لا يكون خياراً ثانياً في وطنه، وأن لا يقبل أن يكون احتياطياً لأحد .
فمن يقبل أن يكون لاعباً احتياطياً في ملعب وطنه ،سيحط من قيمته، وستداس كرامته.
فمعنى أن تكون ايها الأردني خياراً ثانياً لأحدٍ في وطنك، فإن ذلك يعني شيئاً واحداً فقط ،هو أنّه عليك أن تكون مستعدّاً للتخلّي عن وطنك في أيّ لحظةٍ دون أن تُدري، لأن الحياة وسرعة تقلبها علمتنا بأنه لكل شيء مقابل، ولا يوجد شئ بالمجان.
فنحن الأردنيين لا نقبل أن نكون لاجئين ، فحتى من أتانا لاجىء لو قلت له هل تقبل العودة لبلدك يقول لا، وهل اعود لاجئاً لوطني مرة أخرى.
حافظوا على الاردن فهو مذكر باللغة لا يجوز تأنيثه، فلا تسمحوا لأحد بالزواج منه.، فجماجم شهدائنا كنز يحركنا كلما أرادت الشهامة والرجولة أن تختفي.