قُتل بريطانيان في مدينة سوليدار الأوكرانية، أثناء محاولتهما تنفيذ عملية "إجلاء طبي"، في إطار عملهما التطوّعي في مجال الإغاثة الإنسانية في البلد الغارق في الحرب، بحسب ما أعلنت أسرة أحدهما الثلاثاء.
وقالت أسرة كريستوفر باري في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية، إنّه "ببالغ الحزن نعلن أنّ عزيزنا كريسي قُتل برفقة زميله أندرو باغشو أثناء محاولتهما تنفيذ عملية إجلاء إنسانية من سوليدار شرق أوكرانيا".
وأضافت أنّ باري (28 عاماً) "لم يتمكّن من أن يمنع نفسه من الذهاب إلى أوكرانيا في آذار/مارس، في أحلك لحظة، في بداية (الهجوم) ... الروسي، لمدّ يد المساعدة إلى أولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، فأنقذ حياة أكثر من 400 شخص والكثير من الحيوانات المتروكة".
وباري كما رفيقه أندرو باغشو (48 عاماً)، كانا يقيمان في نيوزيلندا قبل بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، وهما منذ أسابيع في عداد المفقودين، وفقاً لوسائل إعلام نيوزيلندية.
وكان قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين قال في 11 كانون الثاني/يناير، إنّ مقاتليه عثروا في سوليدار على جثة أحد هذين البريطانيين.
وبلدة سوليدار التي كان عدد سكّانها قبل الحرب 10 آلاف نسمة، دُمّرت بصورة شبه كاملة في المعارك الطاحنة التي دارت فيها بين القوات الأوكرانية وتلك الروسية في مطلع كانون الثاني/يناير الحالي.
ووصلت أول قافلة إنسانية إلى هذه البلدة الجمعة الماضي، لمساعدة من بقي من السكّان فيها.
وأعلن الجيش الروسي ومرتزقة مجموعة فاغنر قبل نحو أسبوعين، أنّهم سيطروا على هذه البلدة الواقعة بالقرب من مدينة باخموت التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر. لكنّ الأوكرانيين لم يعترفوا رسمياً بخسارة البلدة، مؤكّدين أنّهم ما زلوا يقاتلون في الجزء الغربي منها.