أعلنت كل من كييف وموسكو أن معركة «شرسة» تهز مدينة فوغليدار التي تحاول القوات الروسية دخولها شرقي أوكرانيا، فيما تؤكد أوكرانيا أن الروس «يبالغون» في وصف انتصاراتهم. بينما توقع البيت الأبيض وصول الدبابات الألمانية والأوروبية في وقت قصير.
وقال حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، إن خط المواجهة الشرقي لأوكرانيا يتعرض لقصف مكثف، حيث تواجه بلدة فوغليدار هجوماً «دائماً».
أضرار
وذكر كيريلينكو أن القوات الروسية واصلت قصف بلدات في الشرق خلال نهار أمس. في وقت تعرضت بلدة شاسيف يار شرقي باخموت للقصف،ما أدى إلى إلحاق أضرار بحوالي «عشرة منازل».
في المقابل أكدت السلطات الروسية أنها «تتوقع وصول أنباء جيدة» من مدينة فوغليدار التي كان يسكن فيها نحو 15 ألف شخص، مشيراً إلى أن روسيا إذا ما نجحت فذلك «سيفتح الطريق أمام هجوم على بلدات بوكروفسك وكوراخوفي.
في الأثناء، أكد الكرملين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يملك مفتاح إنهاء الصراع في أوكرانيا عن طريق توجيه كييف، لكن واشنطن لا ترغب حتى الآن في استخدامه. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في إفادة يومية «مفتاح نظام كييف بيد واشنطن إلى حد كبير» . وأضاف: « لا يريد استخدام هذا المفتاح. فهو على العكس من ذلك يختار مسار ضخ المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.
معدات
إلى ذلك، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن تسليم دبابات أبرامز إلى أوكرانيا سيستغرق «شهوراً كثيرة». وأضاف كيربي في حديث لشبكة «CNN» التلفزيونية:
«على الأغلب ستصل دبابات ليوبارد من ألمانيا وبعض الحلفاء الأوروبيين، خلال فترة قصيرة نسبياً، لتساعد (القوات الأوكرانية) في الربيع والصيف». وتابع :«أما توريد الدبابات الأمريكية من طراز أبرامز، فسيحتاج لفترة أطول بكثير».
تزويد
كانت ألمانيا أعلنت عزمها تزويد أوكرانيا بـ 14 دبابة من طراز «ليوبارد 2»، والسماح لدول أخرى بتزويد كييف بدبابات من الطراز نفسه، من ترساناتها الخاصة.
في وقت سابق، أعلنت القيادة البولندية أنها مستعدة لنقل ما يصل إلى 14 دبابة «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا في إطار تحالف دولي. قبل ذلك، سلمت بولندا بالفعل نحو 250 دبابة T-72» إلى أوكرانيا.