عندما نتحدث عن ميلاد شخص عظيم يجدر بنا أن نتذكر ميلاد المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه الشعراء ولد الهدى أي سطع نور من السماء بإذن الله لهداية الأمة وإخراجهم من الظلمات الى النور، وعندما ولد الحبيب الغالي عبد الله بن الحسين، نذره والده المرحوم الحسين بن طلال طيب الله ثراه ووهبه وجعله نذراً لخدمة الأمة والوطن كي يكمل المسيرة بنشره الود والمحبة بين أبناء الأردن، ويكمل قول سيدنا الراحل فلنبن هذا الوطن ولنخدم هذه الأمة، فكانت هذه الهبة خير هدية من خير سلف لخير خلف فشيد و بنى صروح العلم، وصال وجال من أجل رفعة الأردن وشعبه، فالإنجازات لا تعد ولا تحصى فهي موج من العمل المتواصل والسهر المستمر، لكي تنام أعين الأردنيين بأمن وسلام ووفاءاً وانتماءاً لثرى هذا الوطن المهيوب بظل صاحب الجلالة سليل الدوحة الهاشمية الذي يستمد عطاءه الموصول بلا كلل ولا ملل من عطاء أبيه وأجداده الأطهار، حيث استمد منهم الرفد والعون والسند وأصبح المعطي لسائله الكافي لنائله غياث كريم يروي عطش القلوب، ويستظل به المكروب والمرهوب، لأنه من العظماء الذي نفاخر ونباهي بعطائه ونقائه وبعد نظره و نخوته الصادقة الجامحة، صاحب الأمل المرجو والذي تطمع الأمة بكرمه وجوده اللامحدود، فالكلمات والسطور تعجز عن وصف الأب الحاني، ألا وهو مليكنا المحبوب عبدالله الثاني ابن الحسين .
ستبقى أبداً ودائماً حبيبنا يا أبا الحسين هنيئاً لك سيدي ميلادك ، دمتم ودام الأردن تحت ظل رايتكم الهاشمية. وكل عام وأنتم بألف خير...