ليسوا كغيرهم هم رجال من نوع آخر في حديثهم يسكن الإصرار وفي أعينهم تلمع دموع العزة والكرامة وعلى السنتهم تتلألأ الكلمات التي تغلفها الأصالة وعشق الوطن والرغبة الصادقة في التضحية من أجله ليس بالمال أو الوقت والجهد فحسب وإنما بالنفس إذا وجب أيا كان من شملته هذه التضحية الزوج أم الابن أو الأب فهم رجال أردن الكرامة والخير والتفاني في تأكيدهم الدائم على علو مكانته في القلوب وفخرهم بالانتماء له مولدا وولاء وانتماء .
نستهل شرف الحديث عن الشهداء الأبرار ونستذكر ما قاله جلالة القائد الأعلى لقواتنا المسلحة الباسلة الملك عبدالله الثاني (ومهما تبدلت الظروف والأحوال ستبقى معارك الجيش الشهداء العربي وتضحياته وأسماء وبطولاتهم أوسمة فخر واعتزاز يعلقها كل مواطن أردني على صدره، لأنها تاريخنا وهويتنا، لا يمكن ان ننساها ولا نقبل المساومة عليها أو إنكارها، أو الإنتقاص منها من أي جهة كانت) .
إنه الجيش العربي الأردني الشجاع يحمل دمه على كفه اناء الليل وأطراف النهار يمضي مدججا بكتائب الأبطال الى طريق النصر أو الشهادة بوازع من ضميره الوطني وواجبه الإيماني وقد أبى الرجال فيه إلا أن يخوضوا المعارك تلو المعارك في سبيل حماية الوطن وحياضه وحدوده وأرضه الطاهرة فهو الجيش الذي نلجأ إليه ونلوذ به ورجاله يلتحفون النار في الخطوط الأمامية فها هو الشهيد عارف شامان مطيع الزهير الذي استشهد بالاحداث الداخليه عام ١٩٧٠
في عمان منطقة جبل الاشرافيه حيث تم استهدافه بالشارع العام ويعتبر والد الشهيد من شيوخ قبيلة بني صخر ، وشقيق كل من العقيد المتقاعد بسام شامان الزهير ومحمد شامان الزهير بعد ان تصدى إلى جماعة خارج عن القانون وهو يُقسم بتراب الأردن بأن يبقى هذا الحمى الهاشمي امانة وطنية يحرسها الجيش العربي إلى آخر الدم والزمان بالأضافة إلى شهداء الوطن الذين ضحوا بدماءهم الزكيه الطاهرة في كافة المراحل الزمنية على مدار 100 عام فداءا لتراب هذا الوطن ولأبنائه الميامين.
نعم الشهادة في سبيل الوطن مصدر فخرنا وإعتزازنا وذلك يجعل مضارب الأردنيين ضحيّ وعسكر وهم يعنقرون عقالهم فرحا بأعراس الشهداء التي تخط صفحة مكتوبة في دفاتر القوات المسلحة الاردنية "كبرى مؤسسات الوطن" عنوانها الأمن والإستقرار، والسيادة والفداء .
مجمل العشق إن الجيش العربي كبرى مؤسسات الوطن عنوان الطيب والشهامة رمز السيادة والاستقلال تنبض بحبه قلوب ابناء الوطن وتقر بأفعال رجاله العيون وتتوق للانخراط في صفوفه كل نفس حرة أبية ولا تغيب بقعة دم شهيد من دفاتره المشرقة ومن دفاتر أطفالنا فالشهادة تنبض في الوجدان وتومض في الكتابة عن عطره ومجده وفجره الجميل وقسما بجلال الله فان الصباح لا يطيب الا بالجيش بمواقفه المجبولة بالمجد والكبرياء .