يحق لي أن أتحدث عن عظمتنا ونخوتنا العربية الأصيلة التي نشأت وترعرعت مع هذا الشعب الأردني العروبي القومي الذي يتعامل مع الشعوب العربية كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوًا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ما دفعني لكتابة هذا المقال هي الأحداث الأخيرة المؤلمة التي حدثت في سوريا وتركيا وما نجم عن الزلازل من دمار لهم فوق الذي هم فيه لكن لا اعتراض على إرادة رب العالمين ونقول الحمدلله على كل حال لكنني شعرت كـأي مواطن أردني وهذا هو شعور كل الأردنيين بالألم والحرقة عليهم ولو الأمر بيد الشعب الأردني لهبَّ هبة واحدة لمساعدتهم وتقديم لهم كل ما يحتاجون ولو الذي في بيوتنا ولكن و الحمدلله الحكومة الأردنية ممثلة بالقيادة الهاشمية لن تتوانى على تقديم العون و المساعدة للدولتين أسأل الله العظيم أن يشفي مرضاهم ويرحم شهدائهم الذين قضوا في هذه الحادثة الأليمة وأعود وأستذكر كيف استقبل الشعب الأردني الشعب الفلسطيني بعد النكبة الفلسطينية وكيف تقاسم معهم لقمة العيش َوكل شيء والى يومنا هذا مواقف الشعب الاردني مع الشعوب العربية لن تتوقف أبدًا والشعور بهم وكيف تم تقديم المساعدات الشعبية للشعب العراقي أثناء حرب الخليج وكيف فتحوا بيوتهم و قلوبهم لهم كذلك للإخوة السوريين الذين أصبحوا جزء لا يتجزأ منّا وكيف تم استقبالهم من قبل قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة و تقديم لهم كل الرعاية وكيف استقبلهم الشعب الأردني في بيوتهم وكذلك تقاسم معهم لقمة العيش و السكن الى يومنا هذا وإنني أعرف عائلات ما زالت تسكن في بيوت بدون دفع أي إيجار ولنا الفخر في هذا. كذلك هذا هو الشعب الأردني مع جميع الشعوب العربية التي تعرضت للمحن مثل: ليبيا والجزائر وتونس ولبنان هذا هو الشعب الأردني العظيم دائمًا له مواقف تدل على عظمة هذا البلد قيادة وشعبًا. صحيح الأردن ليست دولة عظمى لكنها دولة عظيمة بشعبها وقيادتها التي تعتبر كل الشعوب العربية شعب واحد يجمعنا ديننا الحنيف وامة عربية واحدة ذات رسالة خالدة لا تفرقنا الحدود ابدًا وحمى الله أمتنا الاسلامية ووحد كلمتهم على لا اله الا الله محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم....