أعلنت بريطانيا عن زيادة فورية في الشحنات العسكرية إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد هجوم روسي مكثف، وتعهدت بتدريب طياريها مع وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن في زيارة خارجية نادرة، ينتقل بعدها اليوم إلى بروكسل لحضور قمة للاتحاد الأوروبي.
ولندن هي المحطة الأولى في ثاني زيارات زيلينسكي الخارجية منذ بداية الحرب في 24 فبراير بعدما زار الولايات المتحدة في ديسمبر. ووصل الرئيس الأوكراني على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني. واستقبله رئيس الوزراء ريشي سوناك على المدرج وغرد صورة له وهو يحتضن الزعيم الأوكراني.
واحتشد المئات من المشرعين والموظفين البرلمانيين بقاعة وستمنستر، من أجل خطاب زيلينسكي الذي قال للنواب إن: «لندن وقفت إلى جانب كييف منذ اليوم الأول».
وبالتزامن مع الزيارة، فرضت المملكة المتحدة حزمة جديدة من العقوبات على قطاع الدفاع الروسي، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية. وأكد وزير الخارجية جيمس كليفرلي أن العقوبات الجديدة تطال «المنظمات التي يعتمد عليها الجيش الروسي»، وتستهدف بشكل خاص ستة كيانات تزود معدات عسكرية مثل المسيرات، وثمانية أفراد ومنظمة مرتبطة «بشبكات مالية».
الاتحاد الأوروبي
وتأمل بروكسل في استضافة زيلينسكي اليوم في قمة مع قادة الاتحاد الأوروبي، يتوقع أن تكون رمزية بالدرجة الأولى. وستكون هذه الخطوة فرصة للرئيس الأوكراني لطلب المزيد من الدعم العسكري.
ومن المقرر أن تعقد مجموعة الدعم العسكري لأوكرانيا اجتماعاً مقبلاً في 14 فبراير، على هامش اجتماع وزراء الدفاع لحلف الناتو. إلا أن طلب كييف الحصول على صواريخ وطائرات مقاتلة هو أقرب إلى خط أحمر تتردد الكثير من الدول الأوروبية في تجاوزه. وحذرت موسكو حلفاء كييف الغربيين من زيادة مساعداتها العسكرية لصالح أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء إن ذلك قد يؤدي إلى «تصعيد لا يمكن توقعه»، وإلى جر «الناتو» إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا.
هجوم الشتاء
ميدانياً، كثفت القوات الروسية هجومها الشتوي في شرق أوكرانيا وجلبت عشرات الآلاف من القوات التي حشدتها في الآونة الأخيرة إلى ساحة المعركة، بينما توقعت كييف أن توسع موسكو نطاق عملياتها مع تعرض بلدات في الشمال الشرقي والجنوب للقصف.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف في مقابلة الثلاثاء إن من المتوقع أن تستهدف روسيا، خاركيف في الشمال الشرقي أو زابوريجيا في الجنوب. وأضاف «المحاولات لشن هجوم سواء في اتجاه خاركيف أو زابوريجيا ستتم بالطبع.. مدى نجاحهم سيعتمد علينا».
وقال مسؤولون أوكرانيون كبار، بمن فيهم زيلينسكي، إن موسكو ستحاول في الأسابيع القليلة المقبلة شن «هجوم الشتاء» الكبير بقوات حشدتها حديثاً مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب في 24 فبراير.