من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم " ومهما تبدلت الظروف والأحوال ستبقى معارك الجيش العربي وتضحياته وأسماء الشهداء وبطولاتهم أوسمة فخر واعتزاز يعلقها كل مواطن أردني على صدره لأنها تاريخنا وهويتنا لا يمكن أن ننساها ولا نقبل المساومة عليها أو إنكارها، أو الانتقاص منها من أي جهة كانت" .
نعم إن رصاص جيشنا الذي جرب الصهاينة عنفه في زمن النصر أو الشهادة لأن الموت في شريعة الجيش أهون من ذل الهزيمة فكان حداء الرجال هبت النيران والبارود غنى لتشرق كواكب الشهادة في بهاء الدم الأردني الارجوان الذي روى الارض زمازم .
في عناد جيش عظيم وقوائم الاحياء عند ربهم كالرائد المتقاعد سالم نهار البطون الجبور الذي ولد في النقيرة بلواء الموقر عام 1931 وتوفي عام 2009 والذي شغل مناصب عسكرية منها : قائد فئة مشاة ، وسرية مشاة ، ومساعد قائد كتيبة مشاة ، قائد كتيبة مشاة ، وحصل على العديد من الاوسمة والشارات ، وحصل على شارة العمليات العربية بفلسطين تقدير الخدمة المخلصة ، وحاصل على العديد من الدورات العسكرية ، واشترك في جميع حروب الجيش العربي مع العدو الإسرائيلي وأصيب في معركة قلقيلية وبشهادة زميله معالي جمال حديثة الخريشا ورفض الذهاب للمستشفى بعد إصابته ، واستلم قائد كتيبة الأمير محمد بلواء الهاشمي والمرحوم من خيرة ضباط الجيش العربي .
إذا هو الجيش العربي روح العسكرية الاردنية القوية، التي تمنحنا خبزنا وكرامتنا وطمأنينتنا لتزهر الارض الطيبة بالرياحين المرتوية بدم الشهداء الارجوان عندما أسرجوا خيولهم عند غبش الليل الاول من نبع الروح الوثابة ليكتبوا تاريخ الامة وهم يخوضون حروبها بروح الجيش المصطفوي يمضون بدرب الكرامة وصدى هزيجهم .
إن سجل هذه القوات الباسلة يشكل بحق مفخرة ووسام شرف على صدر الأردن وعلى صدر الأمة كلها من الماء إلى الماء وعلى صدر كل الشرفاء لم يأت عبثا أو صدفة فهم خريجو مدرسة الهاشميين الأبرار الذين ضربوا أروع الأمثلة في الانتماء لأمتهم ووطنهم وقدموا الشهداء قوافل وراء قوافل منذ أن عانقت ذراعا جعفر الطيار أرض الامة كلها إلى روح الحسين بن علي ملك العرب، وشريفهم، إلى الملك المؤسس، الذي روت دماؤه الطاهرة الأقصى الشريف، ليبقى المسجد والقدس أمانة في أعناق الهاشميين.
وفي نهاية المقال يتقدم أبناء المرحوم سالم نهار البطون الجبور بالشكر والتقدير والاحترام لرئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف احمد الحنيطي على مقابلة سامي نجل المرحوم سالم نهار البطون الجبور من أجل التكريم .