15 شباط من كل عام تاريخ وطني ويوم بطولي سطر فيه شهداؤنا اسمى ايات التضحية والفداء
( بدايات نصر الكرامة من هنا بدأت)
في الخامس عشر من شهر شباط عام 1968 وفي مثل هذا اليوم وقبيل معركة الكرامة الخالدة بشهر وبضعة ايام في هذا اليوم البطولي يوم الصمود والتصدي والثبات في وجه الغطرسة والغرور الاسرائيلي كانت فيه رسالة الكرامة التي سبقت معركة الكرامة بأيام معدودات والتي عبر عنها جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في خطاب له يوم ١٩٦٨/٢/١٦ ( .... ان الاردن لم يقبل في يوم من الأيام ولن يقبل في يوم من الايام ان يجري فوق ارضه غير ما يتفق مع المصلحة العربية العليا ويدعم الحفاظ على قضية العرب الاؤلى قضية حقهم المقدس في فلسطين))
وبينما كان الرائد منصور كريشان في المواقع الامامية المتقدمة للجيش الاردني بين جنوده مجاورا لنهر الاردن القريب من قيادة كتيبته في ام قيس يراقب ويرصد العدو وتحركاته لتحديد مواقعها على الارض لتمرير ذلك لقيادة الجيش وفي يوم عُرف باسم يوم الشهداء السبعة يوم الملحمة ملحمة بطولية خالدة خاضها عدد من رجال قواتنا المسلحة الباسلة بقيادة الرائد الركن الشهيد البطل(منصور كريشان ) قائد كتيبة الحسين الثانية ورفاقه يوم في ١٥ شباط من عام ٦٨ قبيل معركة الكرامة بستة وثلاثين يوماً خاض مجموعه من نشامى الجيش العربي الباسل على الجبهة الشمالية مع العدو الاسرائيلي معركة شرسة لقنّوا فيها العدو درساً لا ينُسى وجرى تبادل لاطلاق النار بين الطرفين اطلقوا خلالها جنودنا البواسل وابلا من النيران اصابت العدو في عدته وعتاده ووقع عدد من القتلى في ميدان المعركة ورد العدو بالمثل بقصف صاروخي من الطائرات اصابت شهيدنا البطل الرائد منصور كريشان ورفاقه الابطال واستشهدوا على اثرها سبعة شهداء في نفس اليوم ...وكان قائد المعركة ( الرائد الشهيد البطل منصور كريشان) الذي ابلا بلاءً حسناً هو ورفاقه السبعة بقيادة هذا الفارس الذي رثاه جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال "طيب الله ثراه نظرا لما يُعرف عنه من بطولة وشجاعة في كافة الحروب التي خاضها الجيش العربي وقد جاء في الرثاء : ( "بالأمس القريب الموافق 15 شباط 1968 ايها الاخوة خّط الشهداء الابطال من رجال قواتنا صفحة جديدة في سجل بطولتهم الخالدة وكرّمهم ربهم بالشهادة العالية فباتوا مصدر عزة وفخار لنا ولأسرهم ووحداتهم العسكرية.
ومن اولئك شهيدنا البطل الرائد الركن منصور كريشان الذي عرف درب البطولات قبل اليوم في معارك القدس قبل شهور.. )
بالأضافة لكوكبة اخرى لحقت بمن سبقها من نشامى الجيش العربي للانضمام الي قوات الرائد الركن منصور قائد الكتيبة وعددهم اربعة شهدا وكانوا متأثرين بإصاباتهم اربعة شهداء نالوا شرف الشهادة واختلطت دماءهم بالسبعةالذين قاتلوا قتالاً شديداًليصبح عدد الشهداء 11 بالإضافة الي الشهيد منصور كريشان وهم :
الجندي الاؤل من محافظة اربد عوض محمد ابراهيم الجراح ...والشهيد الجندي محمد عقلة مصطفى عبدالرحمن من اربد والشهيد الجندي طايل محمد هدهود من المنصورة المفرق والشهيد الجندي علي حسين علي من دير يوسف اربد والشهيد والشهيد علي سويلم حسين من المفرق والشهيد محمد حمدان ابراهيم من القدس وتبعهم في اليوم الثاني اربعة من الشهداء الابطال الشهيد العريف محمود عيد قاسم النسور من محافظة السلط .....والشهيد الجندي منير احمد ابراهيم المصري من حرثا اربد.... والشهيد الجندي احمد حسن عبد الرحمن من اربد ......والشهيد الجندي احمد عبدالله حسين من نابلس وهناك عدد كبير من الشهداء المدنيين وصل عددهم الي 48 شهيداً وعدد اخر من الجرحى وصل ال 55 جريحاً وتكريما لهؤلاء الشهداء الابطال اطلق اسم الشهيد البطل على عدد من الشوارع على مستوى المملكة وفي عدد من القاعات والمدارس وتكريما له ولزملاءه من شهداء الخامس عشر من شهر شباط عام ٦٨ فقد صدرت الإرادة الملكية السامية باعتبار يوم 15 شباط من كل عام هو يوم تكريم للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء سمي ( بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى ) حيث اراده جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الباسلة يوماً اردنياً للقاء العسكرين المتقاعدين ويوم استذكار لصفحات بطولية مشرقة في تاريخ القوات المسلحة سطرها هؤلاء الابطال
رحم الله الشهداء السبعة ومن التحق بهم ورحم الله قائد المعركة الرائد منصور كريشان واسكنهم مع النبيين والصالحين الابرار وحسن اؤلئك رفيقا.