بعد حدوث الزلزال يعاني عدد كبير من الأشخاص بشعور مستمر بالدوار والتأرجح، وهو ما يسمى علمياً بـ "متلازمة دوار ما بعد الزلزال” حسب رئيس شعبة الأذنية في مشفى دمشق الدكتور كريم شاهين.
وفي تصريح صحفي أوضح الدكتور شاهين أن أعراض المتلازمة تظهر بشعور وهمي بالاهتزاز والتأرجح لمدة يمكن أن تصل إلى الدقيقة، يترافق معه بعض الاضطرابات الأخرى كالشعور بعدم التوازن والإقياء والاضطرابات البصرية، ويمكن أن تستمر المتلازمة لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر.
وأشار شاهين إلى أن عوامل الخطورة تشمل الأشخاص الذين يعانون مشاكل اضطرابات القلق النفسي سابقاً أو الذين يسكنون الطوابق المرتفعة، وتكون أكثر شيوعا لدى الأشخاص فوق الـ 21 من العمر، وتظهر لدى النساء بنسبة أكبر من الرجال.
وعن التفسير العلمي للمتلازمة أوضح شاهين أن الأشخاص الذين تعرضوا للهزات الأرضية وكانوا على مقربة من مكان حدوث الزلزال يصبح لديهم نوع من الاضطرابات أو الضغوطات النفسية، التي تولد أنواعاً مختلفة من الخوف والقلق، وهذا ما يؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي، ويؤدي لحدوث عدم تطابق بين الجهاز الدهليزي المسؤول عن التوازن، والجهاز البصري والحسي العميق.
وأكد الدكتور شاهين أهمية مراجعة الطبيب النفسي في حال حدوث اضطرابات نفسية قوية خارجة عن السيطرة لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة، لافتاً إلى أن الدراسات العالمية التي أجريت بعد حدوث عدد من الزلازل أثبتت أن التأثيرات المرتبطة بها تؤثر بشكل كبير على وظيفة الأذن الداخلية بشكل لا إرادي وتزيد الاضطرابات النفسية.