بعد الاتهامات الأميركية التي وجهت إلى بكين بزعم دعمها للقوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا، دعت الخارجية الصينية إلى الكف عن تأجيج الصراع الروسي الأوكراني.
وقال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، اليوم الثلاثاء، إن بلاده "قلقة للغاية" من أن يخرج هذا الصراع بين موسكو وكييف عن نطاق السيطرة.
كما دعا "دولا معينة إلى التوقف فورا عن تأجيج النار"، في إشارة تستهدف على ما يبدو الولايات المتحدة، دون أن يسميها، وفق ما نقلت رويترز.
إلى ذلك، أكد أن بكين تقف بحزم ضد أي شكل من أشكال الهيمنة وضد أي تدخل أجنبي في شؤونها.
تسوية وتفاوض
وكان وانغ يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، دعا أمس الاثنين إلى تسوية عبر التفاوض للحرب الأوكرانية خلال توقفه في المجر قبل زيارة موسكو.
فيما كان الرئيس الأميركي جو بايدن يقوم في اليوم نفسه بزيارة مفاجئة إلى كييف، تعبيرا عن التضامن واعداً بتقديم مساعدات عسكرية جديدة حجمها 500 مليون دولار لكييف.
كما تعهد بكشف النقاب عن عقوبات إضافية على النخب الروسية هذا الأسبوع.
يشار إلى أن بكين، التي عقدت العام الماضي شراكة "بلا حدود" مع موسكو، امتنعت خلال الفترة الماضية عن التنديد بالغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، والذي يدخل في 24 فبراير الحالي عامه الثاني.
فيما حذرت واشنطن خلال اليومين الماضيين من عواقب محتملة إذا قدمت الصين دعماً عسكرياً إلى موسكو.
كما نبه الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أيضا من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة إذا دعمت بكين عسكريا القوات الروسية.
ومنذ انطلاق الصراع الروسي الأوكراني دعمت البلدان الغربية وفي مقدمتها أميركا كييف بالمليارات، مقدمة صواريخ متطورة وواعدة بدبابات حديثة أيضاً.
في حين فرضت الدول الأوروبية وواشنطن مئات العقوبات على الكرملين طالت كافة القطاعات الروسية، فضلا عن سياسيين وأثرياء روس مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين.