مع قرب ذكرى تعريب الجيش العربي أبعث لأبطال الجيش العربي الأردني أسمى آيات الفخر والأعتزاز لما يقدمونه من أجل الدفاع عن هذا الوطن فهم يواصلون الليل بالنهار لخدمة ابناء الوطن لكي نبقى بأمن وأمان فقيادتنا العليا الهاشميه هي من عترة محمد صلى الله عليه وسلم والتي تحرص دائما على توفير الراحة للمواطن بالأضافة الى الأرتقاء والوصول بجيشنا الباسل الى أعلى المستويات من أجل المحافظه على الوطن وابناءه آمنا مستقرا ليعيش الجميع ضمن قالب وبوتقه واحده كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
ان القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ومنذ أن حمل هذا الاسم وازدانت هامات فرسانه بشعار الجيش العربي وهو يحمل رسالة قومية إنسانية ونهجا عربياً هاشميا فقواته الأولى تشكلت من جيش الثورة العربية الكبرى والتي جاءت وقامت من اجل الوحدة العربية والحرية والاستقلال ودفع الظلم عن المظلومين وإشاعة مبادئ الإنسانية والجندية ونواميسها بين الناس .
وقد حمل هذا الجيش وعلى مدى مراحل التاريخ هموم الأمة وتسنَّم ذرى المجد في الدفاع عن قضاياها وبذل الدماء والأرواح على ثراها وقدَّم وما زال يقدِّم إمكاناته وخبراته لكل الأشقاء في الوطن العربي وامتدَّت هذه الرسالة والتي حملها مع قيادته الهاشمية الحكيمة ليقيل عثرة المظلومين والمحرومين والمشردين في بقاع شتى من العالم وجسد بخلقه وإنسانيته معاني الشرف العسكري التي انبثقت من روح رسالة الإسلام السمحة ديناً وخلقاً ومنهج حياة.
نعم لقد قدم الجيش العربي الأردني في السنوات الأخيرة إنجازات أمنية واجتماعية بسواعد وطنية برهنت على حكمة التوجيهات الملكية وأظهرت بكل نجاح قدرة الأردنيين على ممارسة ثقافة عمل متميزة وفق معايير مهنية متقدمة تنافس مثيلاتها في أعرق الأجهزة الأمنية في العالم.
"مجالس العسكر" لها في الوجدان الوطني قيمة تاريخية فريدة تشرح لنا ما معنى الجيش حين يكون وطنياً بامتياز وكيف تابع العسكر مسيرهم المحمود باخلاق الفاتحين جيلا بعد جيل فلم يصلوا لهذا القرب النفسي للمواطن من فراغ ولم يدخل الجيش الاردني في طليعة الجيوش العالمية المصنفة بالكفاءة والجاهزية من باب الحظ فكم من دول عظمى بامكانات هائلة سبقناها في ذلك وكم من شعوب بالارض ما زالت الجيوش لديها تشكل مصدر رعب و فوبيا تاريخية في حين كانت مؤسسة الجيش الاردني الأقرب لنبض المواطن والارملة والمسكين وعابري السبيل .
ويحسب لقائد الجيش اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي صاحب الخلق الرفيع والذي يتمتع بالكفاءه والسمعه الطيبه إسهامه الكبير في زرع الثقة والأمن على الأرض والأرتقاء في هذا الجيش الى الأمام ليكون درع متين في وجه اي جهه او شخص يحاول النيل من هذا الوطن .
جملة القول لقد حقق الجيش العربي نجاحا كبيراً على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية بفضل التوجيهات الملكية الحكيمة وإرادة أردنيين شرفاء تتلمذوا في مدرسة الهاشميين وارتووا من طيب الوطن وما عرفوا يوما غير أهلهم وإخوانهم من الأردنيين عزوة وعشيرة فكل الاحترام والتقدير لهذه الهامات الشامخة وأدام الله على الوطن أمنه واستقراره في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ونقول لرئيس هيئة الأركان المشتركه الباشا اللواء يوسف احمد الحنيطي ان اختياركم من قبل جلالة الملك كان اختيارا موفقا لما تتمتعون به من سمعه طيبه وتواضع كبير واخلاص في العمل حيث انكم منذ استلامكم مهام رئاسة هيئة الاركان وانتم تتبعون سياسة الباب المفتوح ومساعدة كل صغير وكبير انتم ورؤساء الهيئات فدمتم ودام الوطن ودامت هاماتكم مرفوعه في ميادين العز والوفاء.