هناك ما يقال وما لا يقال فإننا في وجع القلوب الدائم فعندما يتعلق الأمر بهيبة الدولة فالأمر ضاق وثقل بكل المعايير والمفاهيم وحتى لا أسرف في الكلمات العامة والتي لا يدرك معناها الا القليل فالأمر ليس وليد الساعه بل إنه الماضي الحاضر دوما فأين كانت هيبة الدولة عندما يتطاول على أركانها وثوابتها من تنعم بخيراتها وحتى وصل لأعلى المناصب حاملا شعارات مزيفة من النفاق والنضال حتى بات التطاول على الاردن وثوابتة عنوان للظهور وباسم النضالية النفعية والمساومة على الوطن وأهله .
ولا اعلم ولا أتفهم ولا أدرك كيف يستعرض البعض في الانتماء لجهات خارجية على حساب الوطن وتارة باسم المقاومة وتارة باسم العروبه وتارة باسم النضال المزعوم .
ونحن ندرك بأن الكثير من يتخذ قرار غرد مع السرب لغايات المكاسب حتى نطول من الخير جانب وعلى حساب الوطن .
ومن خلال ما نرى حتى أن البعض تهكم على الاردن وكأنه وطن قيد يده فعندما يتحول باحث ديني إلى مدير عمليات حرب ٤٨ ويفصل سير العمليات حتى يثبت خيانة الجيش الأردني ولم يلتفت حولة ليرى رفات جيشنا العربي في القدس وغاب عن الفقيه بأن السمع والبصر والافؤاد كل ذلك كان عنه مسؤولا ثم من جعل حرب الكرامة ليست حرب الجيش الأردني وهذه امثله فقط التي منها الكثير وتسمع وترى يوميا
وهناك ما يحتاج إلى مؤلفات في التطاول على هيبة الاردن ورجالات الاردن ودور الاردن وتضحياته .
ونحن نعلم بأن ذلك في إطار ممنهج لتشوية الثوابت وإظهار الوطن في صورة الوهن والضعف والفساد وتشوية ارثه وتاريخية ورجالاته وعشائرة حتى بات الواحد فينا لا يتفهم ذلك الصمت الرسمي في حق الوطن وأهله .
لقد سئمنا من حالة التطاول وتقليل دور الاردن ومواقفه واصبحنا بين المطرقة والسنديان نجامل المكنونات ونستجدي رضا الدول على حساب هيبة وطن وكبريائه .
لا نعلم لماذا الاردن والأردنية ندفع أغلى الأثمان دوما رغم مواقفنا التي تحاكي السماء ماذا يجب أن نقدم بعد كل ما قدمناه حتى يؤمنون بأنه وطن له طموحاته ولنا ثوابتنا ولنا خياراتنا وهويتنا الوطنية بعيد عن الجامعه والرافعة فالمواطنه لا تعني الوطنية ولسنا بحاجة إلى حاقدين جدد ولسنا قيد المساومة على التعداد بل الانتماء الراسخ الثابت .
فعند أهل الحكمة ومن يجيدون قراءة المعادلات يتفهم جيدا من الخاسر الأكبر في ظل تعقيدات المشهد السياسي في المنظور القريب وتشوية النسيج وأركانه وثوابته له ثمنه كمن يضيف الكربون على معادلة الماء ويتحول من الماء الذي جعل منه الله كل شيء حي إلى سم قاتل .
لقد آن الأوان أن يعلم القاصي والداني أن مصالحنا الوطنية وثوابتنا غير خاضعه للمساومة لا باسم المقاومة ولا بشعارات النضال وان لدينا من الهموم ما يحتاج إلى ايادي وجهد كبير بسبب ما تحمله الوطن وقوفا مع عروبته وأبناء العروبه في محنتهم وما اثقل على الوطن وأهله .